الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخوف لدى الطفل من النوم في غرفة مفتوحة الباب وكيفية علاجه

السؤال

السلام عليكم.

ابني (8 سنوات) يخاف عندما يكون في الغرفة وحده والباب مفتوح، وإذا أغلق الباب لا يخاف ويكون وحده داخل الغرفة، أيضاً يعتقد أن هناك أشياء سوف تدخل من الباب لو كان مفتوحاً ولا ينام ليلاً! يعتقد أن هناك حيوانات سوف تدخل الغرفة ولا يستطيع النوم إلا إذا وضع يده على عينه من شدة الخوف! مع العلم أنني أنام بجانبه على السرير طوال الليل، ويكون أيضاً خائفاً، أرجو إفادتي لأنني معذب بهذا الخوف.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرجو من الله تعالى أن يكون هذا الابن طبيعياً من ناحية الذكاء والمقدرات المعرفية والتطور والنماء الاجتماعي والجسدي، فإن كان هذا هو الحال فيكون الخوف الذي يُعاني منه هذا الابن مُكتسب، بمعنى أنه قد تم تخويفه في مرحلةٍ سابقة من الحيوانات وظل ذلك مرتبطاً بمخيلته.

المخاوف تُعالج بالنسبة للصغار والكبار عن طريق المواجهة وعدم التجنب، مع بعض الاختلافات البسيطة بين الفئتين.

أرجو أن يُطمأن هذا الابن، وأن تُجلب له بعض الكتب والألعاب المتعلقة بالحيوانات، وأن يُشرح له بصورةٍ مبسطة أن الحيوانات محبوبة وليست كلها مضرة، وهي صديقة للإنسان، كما أرجو أن تأخذه لحديقة الحيوان بصورةٍ متكررة، وتجعله يشاهد الحيوانات، ويمكن أن يبدأ في مداعبة بعضها كالقرود مثلاً بعد أن يشاهدكم تقومون بذلك. هذا هو مبدأ علاج هذا الابن، والذي يقوم على علم النفس السلوكي.

من الضروري جداً تشجيع هذا الابن على الأعمال الإيجابية، وعدم انتقاده في السلبيات، إنما تجاهلها، كما أرجو أن يشعر بشخصيته وتواجده في الأسرة، كما أرجو أن تبني شخصيته، وتجعله أكثر اعتماداً على نفسه، خاصةً في الأمور التي تُناسب عمره.

بالرغم من أننا لا نشجّع استعمال الأدوية كثيراً للأطفال، إلا أن هنالك دواء ممتازاً وفعالاً لعلاج المخاوف والقلق عند الأطفال يُعرف باسم تفرانيل، فلا بأس أن يأخذ هذا الابن منه جرعة صغيرة، وهي عشرة ملجم ليلاً لمدة ثلاثة أشهر .

أخيراً: أرجو أن تطمئنوا هذا الابن، وأنه بخير، فقط عليكم بالدعاء له، وتطبيق الإرشادات السابقة.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً