الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف يمكنني التخلص من ألم ورمل الكلى وأملاح البول؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 20 سنة، منذ 3 سنوات صار معي رمل بالكلى وتعالجت منه -ولله الحمد-، والآن منذ شهر عاد رمل الكلى مجددا، فأجريت تحليلا للبول، فتبين وجود أوكسالات للكالسيوم، وفي تحليل آخر amorphous urate، ذهبت للطبيب، وأجرى فحصا بالأيكو وصورة بسيطة للجهاز البولي، و-الحمد لله- كان الفحص سليما، فوصف لي سيستون حبتين صباحا وحبتين مساء، وسيترات البوتاسيوم حبتين يوميا، وكثرة شرب الماء.

بعد ثلاثة أسابيع راجعت طبيبا آخر، فأضاف دواء نيو آيد مضاد التهاب لا ستيرويدي، أعتقد بسبب وجود مخاط في تحليل البول، وعند أخذي للنيو آيد زاد ألم الكلى أول يوم فقط، ولكني استمررت عليه.

بعد مضي مدة الشهر أجريت تحليل البول، وراجعت الطبيب مرة أخرى، فتبين بالتحليل عدم ظهور الرمل، ولكن المخاط كان ما زال موجودا مع الألم الخفيف، وطلب مني أن أستمر على الدواء أسبوعا آخر، أو إجراء صورة ظليلة للجهاز البولي بعد ذلك.

البارحة كانت آخر حبة من النيو آيد، بعد أخذي له لمدة 9 أيام، تناولت الحبة قبل النوم، ورغم أنه مسكن لم يستطع تخفيف ألم الكلى، وبعد أخذي له شعرت بألم في الكلى، ونمت ولكني استيقظت على الألم في الكلى والمثانة، وأصبحت أرتجف بدون ارتفاع الحرارة، لا أعلم وكأنها حالة هلع، استمرت لنصف ساعة ونمت مجددا، علما أني أتناول الدوجماتيل للتوتر والقولون العصبي.

لماذا النيو آيد يسبب لي ألم الكلى؟ هل حقا أنه يزيد من تخريش الرمل أو لسبب آخر؟ هل عدم وجود الرمل في التحليل دليل على انتهائه، أم ربما يوجد ولكن لا يخرج مع البول؟ البارحة أيضا شعرت بألم مكان القلب، فهل هذا يعني فرط بوتاسيوم الدم؟ لأني منذ شهر كامل أتناول سيترات البوتاسيوم، ما رأيكم هل أستمر على الدواء؟ وكم المدة؟ علما أني خفضت جرعة سيترات البوتاسيوم لحبة واحدة، وأخيرا ما سبب الألم الذي ما زال يأتيني بالخاصرة والمثانة؟ علما أنه لا يوجد التهاب، وقال الطبيب أنه أمر عادي.

بارك الله في أعماركم، وجزاكم خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن زيادة الأملاح في البول هي مرض وراثي، وتسبب حرقة في البول وآلام أثناء التبول، وتغير أحيانا بلون البول للاحمرار، مع آلام في الخاصرتين، وزيادة عدد مرات التبول، والأملاح في البول قد تكون بسبب بللورات الكالسيوم، أو بللورات حمض البول.

أهم ناحية للعلاج هي الإكثار من شرب السوائل، وخاصة الماء، على الأقل 2.5 إلى 3 ليترات يوميا، مع اتباع الحمية التي تعتبر مساعدة وليست علاجا.

بالنسبة لأملاح الكالسيوم: فإن الحمية تعتمد على التخفيف من الأطعمة المحتوية على الكالسيوم، مثل: منتجات الألبان، والكرنب، والملفوف، والتين المجفف، وجبنة الشيدر.

وبالنسبة للأوكسالات: تعتمد الحمية على التخفيف من السبانخ والشاي الأحمر والشوكولاتة والجوز والبندق، ومن الأطعمة المفيدة لأملاح البول: البقدونس، وعصير الليمون، والشاي الأخضر.

بالنسبة للأدوية المسكنة من نوع (NSAID) فهي عادة تسكن الألم، ولكن يمكن أن تسبب ألما في المعدة عند بعض الأشخاص، ولاعلاقة لها بالألم الذي تشعر به.

بالنسبة للأملاح في البول: فهو أمر وراثي كما ورد سابقا: ولا يزول نهائيا، وإنما تركيزه في البول يزيد أو ينقص.

بالنسبة لألم القلب: فلا علاقة له بالبوتاسيوم، ويمكن أن يكون ألما عضليا فقط.

علاج أملاح البول -كما ورد سابقا- هو علاج عرضي، أي شرب السوائل بكثرة، والمسكنات عند اللزوم، ويمكنك استعمال الأدوية وإيقافها في أي وقت، أما بالنسبة لوجود الألم مع الشعور بالرجفة: فإنه ينصح -وللاطمئنان- إجراء تحليل زراعة للبول؛ للكشف عن وجود أي التهاب جرثومي، والعلاج المناسب إن اقتضى الأمر.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً