الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من مشكلة انحصار البول وعدم إفراغ مثانتي بشكل كامل، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة عزباء، عمري 23 عاماً, منذ حاولي 6 أشهر عانيت من انحصار البول، أي أنني بعد الانتهاء من التبول أشعر أنني لم أفرغ مثانتي بالشكل الكامل، أو أن هنالك بعض القطرات ما زالت عالقة مما يدفعني في بعض الأحيان للعودة للحمام بعد فترة قصيرة لتفريغ مثانتي مجدداً، بعد فترة أصبحت أحس بشعور غير مريح ناحية الخاصرة اليسرى (من الخلف) وكأن أحداً يمسكها، أو كأن المنطقة مشدودة، أو بالحرارة في المنطقة, الألم كان بسيطاً جداً لكن كان يزعجني.

كما أنه لا يكون بشكل يومي، بل يأتي ويختفي ثم يعود وهكذا، بحكم أنني في تلك الفترة كنت أعمل في مختبر الكيمياء العامة، وقمت بعمل بعض التحاليل من ضمنها تحاليل الكلى وكانت كلها طبيعية ولله الحمد, التحاليل الروتينية الأخرى كانت طبيعية كذلك (البوتاسيوم، الماغنيسيوم، الجلكوز، الخ) ماعدا الفسفور كان أعلى من المعدل الطبيعي بـ 0.07، وقد أخبروني أنه ارتفاع بسيط ولا يذكر.

قمت قبل أسبوعين بعمل تحليل بول، وكان طبيعيا كذلك، أخبرتني الدكتورة أنه يجب أن لا أشغل بالي بانحصار البول، وأن كل ذلك بسبب هوسي وخوفي، وبأنني قد جئتها سابقاً بسبب مشكلة كثرة التبول، وقد كان التشخيص المثانة العصبية لأنني كثيرة التوتر، وأن الآلام في خاصرتي اليسرى ما هي إلا آلام عضلات، ويجب علي تدفئة المنطقة وعدم التفكير في الأمر، مع العلم أنني أمر بفترة راحة ولله الحمد، ولست متوترة أبداً، ومرتاحة البال.

ملاحظة: لاحظت في بعض الأحيان يختفي الألم بمجرد أن أكثر من شرب الماء، وأن الآلام والانحصار يزيدان قبل الدورة الشهرية بأسبوعين، فما هو التشخيص المناسب؟ فقد أتعبني الموضوع جداً.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أنوار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالفعل - يا ابنتي- إن بعض الأسباب الغير مرضية مثل: المثانة العصبية أو التوتر والقلق، أو تغير مستوى الهرمونات المفاجئ خلال فترة الإباضة من الدورة أو قبل نزول الدورة أو غير ذلك قد يؤدي إلى حدوث بعض الأعراض البولية المزعجة كالتي تشتكين منها.

لكن وكنوع من الاحتياط وقبل القول بمثل هذه الأسباب الغير مرضية فإننا ننصح دوما بأن يتم نفي الأسباب المرضية والعضوية مثل: الالتهابات والحصى واللحميات والتشوهات البولية وغير ذلك.

لذلك أرى من الأفضل أن يتم عمل تصوير تلفزيوني للجهاز البولي أو تصوير ظليل بالصبغة, مع عمل زراعة لعينة من منتصف رشق البولل، فإذا كانت النتائج طبيعية, فهنا يمكن القول بأن السبب وظيفي وليس مرضي, وهنا أنصحك باتباع ما يلي:

1- ممارسة تمارين كيغل, لتقوية عضلات الحوض والعجان.
2- ممارسة الرياضة بشكل يومي، واختاري منها ما تحبينه مما لا يتعارض مع تعاليم ديننا الحنيف وتقاليد مجتمعنا.
3- تناول الأطعمة الصحية مثل: الخضار والفاكهة والبروتينات, مع التقليل أو الابتعاد عن السكريات البسيطة والدهون, وتفادي الأطعمة المعلبة والتي تحتوي على ملونات ومنكهات.
4- تقليل كل ما يحتوي على مادة xanthine والكافئين مثل: ( الشاي, القهوة, المشروبات الغازية, الشكولاتة وغير ذلك …).
5- تقليل تناول الأطعمة والبهارات الحادقة، مع تقليل المتناول من الملح وخاصة قبل موعد الدورة بأسبوع.
6- تفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
7- عدم تعريض فتحة البول للتخريش، مع تفادي استخدام أي غسولات أو صوابين معطرة في منطقة الفرج.

أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً