الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بألم في اللوز والأذن اليسرى وألم في الحنجرة.. أفيدوني

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي بدأت في الشتاء السابق، عندما كنت عاطلا عن العمل، ودائمًا محجوز في غرفتي ومشغل المدفأة الكهربائية، وكنت عندما أنهض في الصباح أجد حلقي جافا، وعند الخروج يحدث لي ألم عند البلع في الحلق، وبعدها تطورت المشكلة لصعوبة بلع الريق، والشعور بالاختناق إلا عند محاولة البلع من جديد.

وكنت أعاني من انسداد الأنف دائما، وكثرة العطس وسيلان الأنف، وكنت أعاني من ضيق تنفس حاد عند الاستلقاء، وذلك راجع إلى إصابتي بالقولون العصبي على ما أظن؛ لأنني مررت بمرحلة قلق.

وبعدها جاءتني مشكلة صعوبة الريق، كانت تأتيني لمدة 3 أيام، وتختفي لمدة شهر، وتعود من جديد وبقيت هكذا، وفي الشهرين الأخيرين جاءتني صعوبة البلع لمدة 10 أيام دون انقطاع، فذهبت إلى الطبيب فقال لي هي من الماء البارد، ووجدت غدتين في جانب اللوزتين تحت الفك السفلي، فصرف لي دواء اوجمنتين 1غ.

ذهبت مشكلة صعوبة بلع الريق -الحمد لله- ولكن عندما قرأت عن تضخم اللوزتين خفت من المخاطر، فعدت للطبيب، فقال لي تجاهل الأمر؛ لأنها رد فعل مناعي، ولكن الوسواس قهرني، فذهبت إلى طبيب آخر عندما فحصني قال لي يجب القيام بالايكو، وتحليل الدم، فعملت فحص الايكو، فكانت النتيجة وجود أربع غدد، اثنتين تحت الفك السفلي متضخمتين بحجم 3/1 سم، وغدتين في الرقبة بحجم أقل من 1 سم، والسبب التهاب، وقال لي طبيب الايكو، لا عليك، ونتائج تحليل الدم كانت سليمة وممتازة، وعندما سلمت النتائج للطبيب الذي طلب مني التحاليل قال لي: لا عليك ربما من التهاب سابق، وأعطاني دواء فلوكازون للأنف.

ولكن ما زال الوسواس يصاحبني فأحيانا أحس أنها تتضخم، وأحيانا أحس بألم في اللوز، والأذن اليسرى، وألم في الحنجرة، وأعاني من نزول مخاط أصفر اللون من الأنف إلى الحلق، وأحيانا يكون حامض المذاق ودائما أنام، وفمي مفتوح؛ لأن أنفي مسدود، وأحيانا أحس بهواء بارد في اللوز اليسرى، وأحس بنخز فيها.

للعلم الغدد لم تنقص بعد، رغم مرور أكثر من شهر على عمل التحاليل، لذلك أريد أن أعرف ما الذي أمر به؟

وكل ثقة فيكم لإجابتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للعقد اللمفاوية التي لديك فهي موجودة لدى جميع البشر في منطقة الرقبة، ومناطق أخرى كثيرة في الجسم، وهي تتضخم لتدافع عن الجسم في حالات الالتهاب الجرثومي والفيروسي, وتتأخر في العودة لحجمها الطبيعي بعد الشفاء من الالتهاب, وهي ربما ظاهرة لديك أكثر نظرا لنقص وزنك، وربما لنحف رقبتك, فلا عليك، ولا داعي للقلق منها مطلقا، وخصوصا أن لديك على ما أرى التهابا مزمنا في البلعوم (هو السبب في ضخامة العقد اللمفاوية الرقيبة), وهذا الالتهاب في البلعوم قد يكون بسبب التنفس الفموي، وليس الأنفي لانسداد مزمن لديك في الأنف بسبب التحسس، وهكذا لا بد من حل المشكلة من أولها وهو صعوبة التنفس الأنفي تحسسي المنشأ.

وربما لديك انحراف في الحاجز الأنفي، أو ضخامة في القرينات الأنفية (اللحميات)، وعليه لا بد من زيارة اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة لتحديد سبب انسداد الأنف، والعلاج مبدئيا يكون بالوقاية من عوامل التحسس من عطور وزهور وغبار وتغييرات مفاجئة في الحرارة والرطوبة بين الغرفة الدافئة الجافة والخارج البارد الرطب ..

كما لا بد من استخدام بخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية مثل ( فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت .. ) شرط استخدامها بالطريقة الصحيحة حتى تتم الفائدة المرجوة منها، وهي كالتالي:

نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا، ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر، ونغلق باليد الأخرى المنخر الآخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ.

الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساءً، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.

استخدام بخاخ الكورتيزون الأنفي الموضعي بشكل منتظم يسهل مرور الهواء عبر الأنف ( حيث يعتبر الأنف مكيف هواء التنفس بحيث يدفئه ويرطبه أو العكس حسب الجو المحيط ), بالتالي تتحسن تهوية الجيوب الأنفية وتصريفها للمخاط المتجمع بها، وهو مصدر هذا المخاط الأصفر الذي تراه، والذي سيتحول تدريجيا لأبيض، ثم شفاف مع استمرار العلاج بإذن الله تعالى.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً