الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخوف من كثرة التبول، فما توجيهكم؟

السؤال

في البداية أود أن أشكركم على ما تقدمون من جهود مشكورة في خدمة المجتمع، لدي منذ ثلاث سنوات وسواس من التبول، بمعنى كلما أتبول أحسب كم الفترة من تبول إلى آخر، وذهبت لطبيب استشاري للغدد، وكان خوفي من هرمون الإدرار، مع العلم أن معدل تبولي باليوم لا يتعدى 8 مرات، مع كميات معتدلة من البول، المخرج لا يتعدى 300 مل لكل عملية تبول.

ذهبت للطبيب وفحص نسبة البوتاسيوم، والصوديوم، و CBC وGFR للكلى، وكذلك كيراتين، وسكر تراكمي، وجميعها طلعت سليمة، وضمن النطاق الطبيعي.

كذلك زرت دكتور مسالك وعملت أكثر من 20 تحليل بول بمزارع، وتحليل سائل منوي، وجميعها سليمة، عملت تنظيرا كذلك للمثانة والتراساوند وكلها سليمة، شخصني دكتور أن لدي التهاب بروستاتا، وقال لا تنفع المضادات، ونصحني أن آخذ منتجات طبيعية.

شكواي الآن تأتيني هجمات، أحيانا يزداد فيها التبول، وهاجسي كله تبول، أحسب أحيانا كم أخرج من البول، وكم من الوقت بين كل تبول وآخر، ولدي معتقد أنه يجب أن يكون بين كل تبول وتبول 4 ساعات، فإذا أتاني قبل ذلك أعتبر أني مصاب بشيء أو مشكلة.

حاليا أستخدم افيكسور 150 منذ 4 أشهر بإشراف طبيب نفسي، ولم ينفع كثيرا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخي الحبيب إن معدل التبول 8 مرات يوميا لهو معدل طبيعي، ولا يؤدي إلى الشك في وجود مشكلة، ويعزز قولي هو أن كل الفحوصات المبدئية التي ذكرتها فإنها كلها قد جاءت طبيعية تماما، ولكن الشيء الوحيد الذي أثار انتباهي هو أن معدل كمية البول عندك يساوي 300 مل، وهذا في حد ذاته كثير نوعا ما.

وبما أن وظائف الكلية عندك طبيعية تماما، وأنك لا تعاني من سكر الدم، أو من أي مشاكل في الغدد، فإن ذلك يذهب بي للإشارة بأن كمية البول الكبيرة التي تخرجها في اليوم قد يكون عائدا لكثرة شرب الماء لديك.

مبدئيا أنصحك بملء ما يعرف بالمفكرة البولية، وهي عبارة عن جدول مبوب يشمل التاريخ، والوقت، والحجم، ففي جزء منه يتعين عليك أن تدون عدد مرات وكمية ما تشرب من سوائل، وذلك بتدوين وقت الشرب، ونوع ما شربت بالمل، وكذلك نفس الشيء بما يتعلق بالبول، أي وقت، كمية ما تبول بالملليلتر، وّلك في ال 24 ساعة، ويا حبذا إذا ما قمت بملء هذه المفكرة ليومين أو ثلاثة.

وإذا ما تأكد لدينا أنك تكثر من الشراب، فإن النصيحة الأولى تكون بالتقليل من حجم ما تشرب إلى ما يقارب واحد ونصف ليترا من الماء، وبخاصة في المناطق الباردة نوعيا.

أما إذا ما تم لنا الشك في أنك تتبول بمعدل غير طبيعي، فقد يستتبع ذلك إجراء فحص لك باستخدام جهاز دراسة ديناميكية المثانة، والذي يمكننا من معرفة تصرف المثانة البولية في عمليتي التخزين والتفريغ أو التبول، ومن ثم يمكننا أن نوصف العلاج المناسب للمريض.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً