الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مخاطر سفر الحامل في الشهر الثامن للحج

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله إخواني في هذه الصفحة المباركة.

الأستاذ الدكتور! تعلمون أن أداء الحج هي أمنية كل مسلم، وهي في السنة مرة؛ فأحببت أن أسأل: هل ممكن للحامل في الشهر الثامن أن تسافر لأداء الحج؟ وفي أي حالة ممكن أن تسافر؟ وهل تفرق لو كانت في بداية الشهر الثامن أو وسطه أو في نهايته؟ وهل هناك أي خطورة على الجنين مثلاً أو الأم؟

لأنني في بداية حملي، وأمنيتي أن أحج بيت الله، وكان المانع هو المحرم، لكني هذه السنة رزقني الله بالزوج الصالح والحمل في نفس الوقت، وعندما قمت بالحسابات فسأكون في الشهر الثامن عند موعد الحج، فأحببت من الآن أن أستشير ذوي العلم ليستريح قلبي.

بارك الله فيكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Um shahid حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمن الناحية الطبية في الحالات الطبيعية يُنصح بعدم السفر في الشهر التاسع؛ لتجنب حدوث ولادة مبكرة، وكذلك في الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل؛ لتجنب حدوث إجهاض، فإن أفضل وقت للسفر هو في الجزء الثاني من الحمل، أي ما بين الأسبوع 14 و27 من الحمل؛ لأن فرصة حدوث الغثيان والقيء تكون قد تجاوزت، وكذلك حالات الإجهاض تكون أقل.

وكما تعلمين فإن في الحج الكثير من المشقة، وخاصة على المرأة الحامل، وقد تتعرض لكثيرٍ من المشاكل بسبب الزحام الشديد أو التعب الشديد أثناء تأدية المناسك، مما قد يؤدي إلى أضرار جسيمة على صحة الأم والجنين، لذلك لا ننصح بذلك، وما دام الله قد رزقك بمحرم وهو الزوج الصالح، فيمكنك أن تؤدي الفريضة في العام القادم بعد أن تكوني وضعت، وتكوني بصحةٍ جيدة وقادرة على أداء المناسك بشكل جيد ومريح.

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً