الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الحساسية الزائدة، والتفكير الكثير في علاقتي بالآخرين؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري 25 سنة، عندي عدة مشاكل في شخصيتي لا أعرف حلها!

مشكلتي أني أنتظر أناس لا يخطئون، وهذا الأمر أصبح يؤرقني.

أول مشكلة عندي هي: أني حساس جدا، أي أنها تثور أعصابي حتى ولو كان من شخص لا أعرفه، فيصيبني الغضب، وتزداد ضربات قلبي إلى درجة أني أسمعها.

وثاني مشكلة هي: أني أشعر أن الناس تعاملني بشكل سيء، بالرغم من أني شخص لطيف معهم، لا أعرف كيف أتعامل معهم! وللأسف هم أناس قريبين مني جدا، لكن معاملتهم سيئة معي!

وثالث مشكلة: أني قلق معظم الوقت، وأتخيل أي مشكلة، فتأخذ تفكيري وأتفاعل معها إلى درجة أن نبضات قلبي تزداد، وأشعر وكأني سأموت، وممكن تكون هذه المشكلة التي فكرت فيها وهمية!

رابع مشكلة: أني لا أعرف أن أتخذ قرارا في حياتي، وأشعر بعدم الراحة في معظم الوقت لا نفسيا ولا جسديا، وفاقد للتركيز في أي عمل.

وأكثر مشكلة أعاني منها فعليا هي: الغضب وازدياد ضربات قلبي التي تحصل معي.

أرجوكم أريد أن أعرف كيف أتعامل مع شخص لا يتقبلني؟ بالرغم من إحساني إليه، وللأسف هو قريبي، وما الطريقة التي تمنعني من كثرة التفكير والتحسس الزائد؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالحساسية الزائدة، والغضب، والانفعال، والتفكير الكثير في علاقة الشخص مع الآخرين والتوجّس منهم: كل هذه سمات في الشخصية قد يكتسبها الشخص من التربية، وقد تكون جزءًا من تكوينه، وتصبح مشكلة إذا أثّرت على الحياة، أو صار الشخص يتضايق منها، وهذا ما يحصل معك – أخي الكريم – فهنا تتطلب تدخلاً وعلاجًا.

والعلاج ليس بالأدوية، ليست هناك أدوية تُغيّر الحساسية أو تمنع الإنسان أن يغضب، العلاج نفسي، هناك الآن علاجات نفسية؛ لتقوية الذات، وللتعامل مع الحساسية في المواقف، وللتعامل مع الغضب، بل هناك برنامج نفسي الآن لعلاج الغضب أو معالجة الغضب، يكون بخطوات محددة، وفي نفس الوقت علاج الحساسية، وكل هذا يعرفه المعالجون النفسيون، فما عليك إلَّا التواصل مع معالج نفسي لمعالجتك من الحساسية الزائدة ومن الغضب، وتمليكك مهاراتٍ مُعيّنة في كيفية التعامل مع الآخرين بدون أن تؤثّر على نفسيتك وتجعلك متوترًا أو قلقًا ومشغولاً، وهذا هو الذي يؤدي إلى قلّة التركيز – أخي الكريم -.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مجهول عبدالرحمن محمود

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..انا كان عندي نفس مشكلتي و كنت يضايق منها بس اكتشفت أن الحساسية ديه هي من أكبر النعم اللي ممكن ربنا يدهالك لأنها بتحسسك بحاجات الناس مبتحسهاش..طيب هتقلي انا تعبت بسببها هقلك عن تجربة اولا اعمل حاجتين أساسيين الصلاة في معادله و قراءة القرآن الكريم...لما تعمل الحاجتين دول ربنا هيفك عنك التوتر و التردد وشعورك بالحساسية يعني هتفضل حساس بس ربنا يخليك متحسش بتأثيرها السلبي

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً