الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تكرار وجود أكياس على المبيض، ما مدى خطورة ذلك؟

السؤال

السلام عليكم

قبل 6 أشهر عملت منظارا لإزالة كيس على المبيض الأيسر بحجم 5.5/6.5 -والحمد لله- تمت إزالته، وكل شيء كان جيدا، ولم يصف لي الطبيب أي دواء لمنع الحمل وما شابه ذلك.

قبل شهر ذهبت لفحص روتيني، تبين أن هناك كيسا على المبيض الأيمن بحجم 3.5/3.5، راجعت قبل يومين وكان بحجم 3.8/3.8، ولم يصف لي أي دواء، مع العلم أنني قرأت أنه من الأفضل تناول أدوية منع الحمل.

تناولت قبل سنوات دواء ياسمين للمشكلة ذاتها ونزل الكيس، لكن حاليا لم أعد أستطيع تناوله بسبب أعراضه الجانبية الحادة، من ضيق تنفس وتسرع ضربات القلب في الفترة الأخيرة، جربت أدوية بديلة لم أستطع أخذها أيضا بسبب أعراضها، والآن سؤالي:

- هل الأفضل شرب دواء للمساعدة في إنزال الكيس، أم لا يؤثر الشرب من عدمه؟
- سؤال آخر: هل هناك أدوية أعراضها الجانبية أقل ويتحملها الجسم أفضل من الياسمين، وهل يمكن شرب نصف حبة في اليوم من ياسمين بدلا من حبة كاملة إذا لم يكن هناك بديل آخر له؟
- سمعت أن هناك أدوية تنظيمية لا تمنع الحمل، هل هي مفيدة في مثل هذه الحالات؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lana حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن حجم الكيس الذي ظهر عندك يعتبر صغيرا نسبيا, لكن يجب التأكد من طبيعته أو تركيبه؛ لأنه قد تكرر ظهوره خلال فترة قصيرة نسبيا, ولقد ذكرت بأن الكيس الأول قد تمت إزالته بالمنظار, فإذا كان قد تم فحص هذا الكيس في المختبر النسجي، وتبين بأنه كيس وظيفي, أي كيس ماء عادي, وليس كيسا دمويا، أو شكولاتيا، أو غير ذلك، فهذا أمر مطمئن ويوحي بأن هذا الكيس الجديد هو من النوع ذاته, ويمكن بالتصوير التلفزيوني التأكد من ذلك, فإذا كان الكيس الحالي هو أيضا كيسا مائيا, فيمكن الانتظار؛ لأن حجمه صغير، لكن مع المتابعة بالتصوير بشكل دوري, لأنه قد يزول من تلقاء نفسه, أما إذا استمر بالكبر، ووصل لحجم 6 سم أو أكبر- لا قدر الله-, فهنا يجب استئصاله أو شفطه؛ حتى لا يتمزق فجأة داخل البطن -لا قدر الله-.

بالنسبة لإعطاء حبوب منع الحمل في مثل حالتك الآن، فيجب أولا التأكد من أنه كيس وظيفي، أو كيس مائي -كما سبق وذكرت-؛ لأن فائدة حبوب منع الحمل هي في مثل هذه النوع من الأكياس فقط, حيث أن هذه الحبوب ستمنع تطور بويضات جديدة مما يسمح لهذا الكيس بالضمور.

بالطبع ليست كل حالات الأكياس المائية تستجيب على حبوب منع الحمل, فهنالك حالات لا تستجيب, ومن دون التجربة لا يمكن معرفة الحالة التي ستستجيب على هذه الحبوب, لذلك إذا تم التأكد عن طريق التصوير بأن الكيس عندك هو كيس مائي، فيمكنك تجربة نوع آخر من الحبوب غير نوع (ياسيمن), مثل نوع(جينيرا, نورديت)، أو غيرها، والمهم هو أن يكون النوع المستخدم هو نوع ثنائي الهرمون, وأن يتم تناول حبة كاملة بالوقت ذاته من كل اليوم, أي لا يجوز إطلاقا تناول نصف حبة.

إن حبوب تنظيم الدورة التي لا تمنع الحمل لن تفيد في هذه الحالات, أي في حالات الأكياس, لأنها لا توقف نشاط المبيض، ولا تمنع تطور البويضات.

أسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً