الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل إبرة هالدول تسبب ضررا دماغيا؟

السؤال

تم إعطائي حقنة هالدول في الطوارئ؛ نتيجة فقدان الإدراك الحسي، وكنت أستجيب للألم فقط، والدماغ كان يعمل -حسب كلامهم- وأعتقد تم تقييمي على مؤشر غلاسكو للغيبوبة بجرعة ١٠مغ، وأصابتني متلازمة الذهان من شد للعضلات والتوقف عن الكلام، وطفح جلدي، وضعف تنفسي، وخرجت منها بدون تناول مضادات للشد العضلي، فهل هذه الإبرة قد تسبب ضررا دماغيا؟ وكم يستمر تأثيرها بالجسم (عمر النصف حيوي) وهل لها آثار انسحابية؟

علما أن الأطباء ظنوا أن لدي حالة تخشبية، وتم إعطائي جلسات كهربائية، ومن الجلسة الأولى تم تحسني بشكل كبير، والجلسة الثانية عدت للمشي والتكلم طبيعيا، ولا أعاني من الهلاوس، وكان لدي صدمة نفسية واكتئاب، ولا يوجد أعراض فصامية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهدي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء، تعامل الأطباء مع حالتك كحالة طارئة وتم إعطاؤك عقار هلبيرادول، والذي يسمى هالدول، وهو من الأدوية الفاعلة، هو بالفعل قوي في آثاره الجانبية، لكنه سليم، حتى كبار السن يتحملونه، أنا أعتقد أنه حدث لك نوع من التخشب هو هكذا نسميه، وهو من الآثار الجانبية التي يسببها هذا الدواء، وأنا أؤكد لك أنها مرحلية ووقتيه وعارضة -والحمد لله- زالت عنك حتى دون أن تحتاج للأدوية التي تؤدي إلى الاسترخاء العضلي.

الدواء ليس له ضرر على الدماغ أبداً، على العكس تماماً هو واسع الاستعمال للكثير من الحالات الدماغية، ولا يؤثر على الدماغ، لا من الناحية التشريحية، أو التركيبية، أو حتى الناحية الوظائفية، الحالة تم التعامل معها في وقتها، وأنا أرى أن أمورك الآن تمام مائة في المائة.

وموضوع الاكتئاب والصدمة النفسية هذا علاجه -إن شاء الله تعالى- سهل، حاول أن تكون إيجابيا في تفكيرك، سلوكك، أفعالك، وتناسى تماماً ما حدث، وإن كان هنالك حاجة لمقابلة طبيب نفسي فلا تتردد في ذلك، أو ربما يكون من الأحسن أن تراجع طبيباً نفسياً بعد ثلاثة أشهر من الآن حتى وإن لم تكن تعاني من أعراض اكتئابية حقيقية هذا لمجرد المراجعة وحتى تتأكد أن صحتك النفسية قد أصبحت إيجابية.

عش الحياة بكل قوة فيما يتعلق بعملك وتواصلك الاجتماعي، وحياتك الأسرية، وأمور دينك، وكن نافعاً لنفسك ولغيرك، أؤكد لك مرة أخرى أن الهالدول الذي تناولته ليس له أي تبعات مستقبلية والدواء قصير العمر النصفي.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً