الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ألم الصدر ودقات القلب السريعة هل سببه فقر الدم أم ماذا؟

السؤال

السلام عليكم

منذ أربعة أشهر كنت أشعر بتعب، ودقات قلب سريعة، وعندما عملت تخطيطا للقلب كان ممتازا، ولكن فحص الدم كانت قوة الدم (٦.٧) ومخزون الحديد (١.٥)، مشيت على نظام غذائي معين، ومنذ أسبوع أعدت الفحص وكانت قوة الدم (١٣.٧) لكن عادت دقات القلب السريعة، وشعور غريب عند التنفس، أشعر بشد بالصدر أو بالقلب، وظهر انتفاخ أعلى البطن وغازات.

علما أنني لم أكن أهتم بالأكل وبصحتي، هل بعد اهتمامي بأكلي جسمي سيتغير؟ وهل تأثير دقات القلب خطر على الجسم وعلى القلب نفسه؟ ومتى يمكن أن تنتهي هذه الأعراض؟ لأني أشعر في بعض الأحيان بأنني سوف أموت، ومرات أتألم جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن فقر الدم يؤدي إلى الخفقان، وتسارع نبض القلب، وأمر جيد ومفرح أن يتحول فقر الدم الشديد 6.7 gm إلى 13.7وهذا يشير إلى تحسن الدم مع العلاج، وإن الأنيميا كانت بسبب نقص الحديد وسوء التغذية، وهذا المستوى أكثر من رائع.

يمكنك التوقف عن تناول الحديد إذا كنت ما زلت تتناولينه، ويكفي التغذية الجيدة، وممارسة الرياضة، خصوصا المشي لما لها من تأثير مباشر في ضبط الحالة النفسية والمزاجية.

كذلك من المهم ضبط مستوى فيتامين (D)، وذلك من خلال أخذ حقنة فيتامين (D) جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D) الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: (neurobion) يوما بعد يوم عدد 6 حقن.

الشعور بالانتفاخ والغازات يحدث بسبب تقلص عضلات القولون، وهذا مرتبط بحالة التوتر والقلق، ومرتبط بتناول الوجبات الدسمة والتوابل الحارة، ويمكن التغلب على ذلك من خلال تناول حبوب (duspatalin 200 mg) مرتين في اليوم، مع تناول حبوب (disflatyl) مضغ قرصين مرتين أو ثلاث في اليوم لعدة أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك.

مع أهمية تناول السوائل والألياف الطبيعية من خلال تناول شوربة حبوب الشوفان والبرغل، مع أهمية تناول السوائل من خلال شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من تناول الخضروات المطبوخة مثل الكوسة والملوخية والبامية، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات أو حتى شربه على الريق صباحا، وتناول فاكهة الخوخ والتين؛ لأنها ملينة بطبيعتها.

من المهم: تناول كبسولات البكتيريا النافعة (probiotic)، وكذلك حبوب الخميرة لما لها من فائدة في عمل توازن بكتيري في القولون، كما أن حبوب الخميرة تحتوي على خمائر وأنزيمات تسهل عملية الهضم، ولا خطورة من تسارع النبض؛ لأنه بسبب ليس له علاقة بأمراض القلب، ومع تناول قسط كاف من الراحة والنوم الجيد ليلا ما لا يقل عن 6 إلى 7 ساعات، س يمن الله عليك بالصحة والعافية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً