الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخشى على إيماني من شبهة الأحكام الشرعية التي تخص النساء

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا في حيرة من أمري وأشعر بالضياع، وأكره التفكير في هذا الموضوع خوفا من وصولي لنتيجة غير مرضية لله تعالى، فأنا أؤمن أشد الإيمان بالله ومتأكدة من عدله، لكن قلقي وخوفي من بعض أحكام الإسلام تجاه المرأة، فكلما أفكر في الموضوع أشعر بالضياع وعدم الاستقرار، وأنهي الموضوع بأن الدين عادل والله عادل بلا شك، وأنه لو كان لا خير فيه لما شرع الله تلك الأحكام عامة.

فما الحل يا شيخ؟ أفيدوني بارك الله فيكم، فأنا أخاف من ذهاب الإيمان والتصديق الذي بقلبي، وأخشى أن حبة الشك تكبر، وأنا متأكدة أن لا توفيق بعيدا عن الله، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شادن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فاعلمي -وفقك الله لهداه- أن تعاملك مع تلك الخواطر والأفكار بتلك الطريقة التي ذكرت دليل على وعيك وحرصك على دفع الشبهات عن الوصول إلى قلبك، فاستمري -بارك الله فيك- على ذلك الأسلوب، وابتعدي عن التعرض لتلك الشبهات، واستعيني بالله على دفعها؛ من خلال الاعتقاد: بأن الله حكيم عليم يعلم ما يصلح العباد، وأن الله حكم عدل لا يظلم أحدا من خلقه، وأن شرعه كله رحمة وعدل، وله حكمة بالغة في كل ما شرع سبحانه.

- وأكثري من الدعاء بالثبات والاستقامة وتثبيت الإيمان في قلبك، ومن قول: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).

- ولا تلتفتي إلى ما يثيره أعداء الإسلام حول ظلم الإسلام للمرأة، فكل ما يرجف به أعداء الإسلام، ومن دار في فلكهم من أدعياء نصرة المرأة واتهامهم لشريعة الإسلام بأنها ظلمت المرأة، إنما هي مجرد أوهام ساقطة لم تقم على بينة، ولم يدعمها حجة داحضة، وقد رد عليها علماء الإسلام بعدة ردود مكتوبة ومنشورة في كتب وفي الشبكة العالمية.

ونظرا لسنك ومستواك العلمي، فأنصحك بالاطلاع على بحث مختصر يناقش بعض هذه الشبهات ويرد عليها، ويمكنك الاطلاع عليه وقراءته والاستفادة منه، وهذا رابطه:
شبهات حول قضايا المرأة المسلمة والرد عليها (WORD) - شبكة الألوكة
www.alukah.net › الدراسات الشرعية.

وفقك الله لما يحب ويرضى، وثبتك على دينه، وحماك من الشبهات والشهوات، إنه سميع مجيب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً