الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بشيء عالق في البلعوم مسبب لي الألم، فهل هو شيء خطير؟

السؤال

السلام عليكم

منذ نحو شهرين ونصف أشعر أن هناك شيئاً عالقاً في أسفل البلعوم، في بعض الأحيان يتحول الموضوع إلى ألم، وأحياناً أشعر بالتوتر، وبعدها أشعر بأن الألم زاد وينتشر إلى أذني اليسرى، ورجفة بالعين.

في بداية الأمر ذهبت إلى دكتورة باطنية قالت لي: توجد في تقرحات، وأعطتني مضادات حيوية، ارتحت عليهم نسبيا من ناحية الألم، ولكن لم يذهب الشيء العالق، فحولتني إلى دكتور مختص في الأنف والأذن والحنجرة فحصني سريرياً وقال لي: تحسس من الجيوب والمعدة؛ لأني أعاني من الحرقة بشكل متقطع، وأعطاني دواء للحرقة والجيوب، وبخاخ أنفي، مضى على هذا دواء شهر ونصف وهذا الشيء العالق لم يذهب.

بدأت أتخوف من الموضوع، وأشك بالأمراض الخبيثة -لا سمح الله- كيف علي أن أتأكد أن الموضوع ليس خطير.

أفيدوني جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Mohamad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بكل الأحوال، وطالما أن هذا الإحساس مستمر منذ أكثر من شهر ولا يتحسن -على كل ما ذكرت من علاجات-؛ فلا بد من تنظير البلعوم والحنجرة تحت التخدير الموضعي في عيادة الأذن والأنف والحنجرة؛ للكشف على هذه المنطقة، ومعرفة سبب الألم والحرقة في هذا المكان، وقد يلزم أخذ خزعات عديدة من المنطقة لإجراء الفحص النسيجي التشريحي المرضي.

بالحقيقة من الوارد أن يكون كل ما تشعر به مجرد إحساس عصبي أو توهم خاصة أنه مرتبط بأعراض أخرى عصبية مثل ما ذكرت من رجفة العين، ولكن لا يمكننا وضع هذا التشخيص أو عصاب القلق والخوف من الأمراض إلا بعد إجراء كل ما يلزم لنفي أي إصابة تقرحية أو ورمية في المنطقة, كان قد يلزم إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي النووي لكامل العنق؛ للكشف على الأنسجة العميقة في العنق، والاطمئنان من أنها لا تحتوي ما قد يسبب هذا الألم أو الإحساس بشيء عالق في البلعوم كما تصفه.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً