الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من عدة أمراض أثناء حملي بالتوأم، أرجو التوضيح وإرشادي للعلاج.

السؤال

السلام عليكم
أنا حامل في الأسبوع الثاني من الشهر الرابع نتيجة عملية حقن مجهري -وبفضل الله- حامل في توأم،
أموري جيدة حتى الآن -والحمد لله-.

أشعر لا أحد يساعدني حتى الطبيب، وصف لي من أول الحمل إبر برونتوجيست، إبرة واحدة يوميا، وجوسبرين وسلوبريد وفوليك أسيد فقط، إلى الآن لم يقس وزني وضغطي، فقط في الشهر الرابع عندما اشتكيت من الصداع كان ضغطي 90/130، ولم يصف لي أي دواء، طلب مني تقليل الملح وزيادة شرب الماء فقط، وطلب تحليل صورة الدم والبول، وكان به صديد وأملاح، فوصف لي فوار للأملاح، ولم يهتم أبدا بالصديد، فشعرت أنه شيء عادي.

بالصدفة سمعت طبيبا يتحدث عن خطورة التهاب البول للحامل، وأنه يلزم كل شهر عمل تحليل بول ومزرعة، فأجريته وطلع عندي زيادة في الصديد، والمزرعة فيها الميكروب العنقودي ستاف أوريوس، فأطلعت الطبيب على تلك الفحوصات، وكأنه لم يقصر في شيء، رغم أنني أنا التي اكتشفت تلك المشكلة بمفردي، وأهلي يصرون علي بالمتابعة عنده لأنه هو الذي أجرى لي الحقن المجهري.

لا أشعر بالراحة، وأخشى أن يكون هناك تحاليل يجب عملها وهو لا يذكرها لي، خصوصا أنني سمعت أن حمل التوأم شديد الحساسية، وقد يتعرض لتسمم الحمل والولادة المبكرة.

هل هناك شيء ضروري يجب عمله في هذا الوقت، وماذا أفعل لتجنب فتح الرحم المفاجىء، وتجنب مشاكل تسمم الحمل والولادة المبكرة والإجهاض وغيرها؟

أيضا عندي حكة في المهبل بدون إفرازات، هل أتناول علاجا لها؟ ويحدث لي يوميا شيء كأن أحدا ضربني بآلة حادة في عنق الرحم عدة مرات يوميا، مع تقلصات بسيطة في المنطقة، والمنطقة بين المهبل والشرج، هل هذا شيء خطير، وماذا أفعل؟

أفيدوني بخصوص الضغط هل هو سيء؟ كما يخرج مني يوميا نقاط بسيطة مائية شفافة بدون رائحة، هل هذا طبيعي؟

وبارك الله فيكم، وشكرا مقدما.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالفعل -يا ابنتي- إن الحمل التوأم ليس كالحمل المفرد، فهو حمل ترتفع فيه نسبة المشاكل والاختلاطات, ولذلك فإنه يصنف من ضمن الحمول العالية الخطورة، والتي يجب أن تتابع بدقة وعلى فترات متقاربة؛ لاكتشاف أي مشكلة قد تحدث وعلاجها أبكر ما يمكن.

إن الالتهابات بشكل عام بما في ذلك الالتهابات البولية هي من أهم أسباب الولادة المبكرة, لذلك يجب علاجها بشكل جيد؛ لأن الحمل التوأم هو أصلا معرض للولادة المبكرة، وبوجود الالتهاب سيزداد هذا الاحتمال -لا قدر الله-.

والحقيقة هي أن بعض الأطباء المختصين بأطفال الأنابيب، بالرغم من مهارتهم في هذا المجال قد لا يكون لديهم خبرة كافية في متابعة الحمل العالي الخطورة، وذلك لأن مجال عملهم محصور في علاج العقم أطفال الأنابيب, والحمل التوأم يحتاج لمتابعة من قبل طبيبة نسائية مختصة، وذات خبرة عالية وخاصة في مثل حالتك، حيث أن ضغط الدم عندك قد بدأ يرتفع، ويجب متابعة حالتك بدقة، وعمل تصوير وتحاليل بفترات متقاربة.

إذا كان الألم الذي تشتكين منه في البطن ما زال مستمرا، فهذا يستدعي التوجه إلى الطوارىء وبأسرع وقت ممكن؛ حتى تقوم الطبيبة بفحصك والتأكد من أن هذا الألم ليس ناتجا عن تقلصات رحمية أثرت على عنق الرحم, وحتى يتم عمل فحص للإفرازات التي تلاحظينها، والتأكد من أنها ليست ناجمة عن تسرب السائل الأمنيوسي.

إن الأعراض التي تشتكين منها الآن تستدعي منك مراجعة الطوارىء بأسرع وقت, وأنصحك بإقناع أهلك بأن تتابعي بعد ذلك مع طبيبة نسائية مختصة ذات خبرة في التعامل مع الحمل التوأم، وهذا لا يعني بأن تنقطعي كليا عن مراجعة الطبيب الذي قام بعملية أطفال الأنابيب، بل يمكنك المتابعة معه بين الحين والآخر لجانب المتابعة مع الطبيبة المختصة، وبإمكانك إطلاع زوجك على ردي هذا لعله يتفهم الوضع، ويصطحبك هو إلى المستشفى لعمل اللازم.

أسأل الله -عز وجل- أن يتم لك الحمل والولادة على خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً