الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسواس قهري ومخاوف أثناء الحمل .. ما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة متزوجة ،عمري 21 سنة يصيبني كل فترة نوع من أنواع الوسواس القهري، ومنه وسواس الموت أو المرض أو وسواس تخيل الجن.

عندما كنت في 15 سنة، أصابني ضيق نفس شديد، كنت لا أستطيع النوم، ولم يتحسن الحال أبدا فأصبت بوسواس المرض والخوف من الموت، بقيت على هذه الحالة مدة 4 شهور، وخرجت منها -بفضل الله- ومنذ فترة أصبت بوسواس تخيل الجن، أصبحت أرى زوجي جنيا، وكل أثاث المنزل شكلها جن، بفضل قراءة القرآن تجاوزته.

منذ أسبوع دست ع دبوس كان في حجاب الصلاة، وفي اليوم ثاني احمرت قليلا، فذهبت إلى طبيب ووصف لي مضادا حيويا، ولكن لم يعطني ابرة الكزاز(تيتانيوس) لأني أخذته في الشهر الماضي، علما بأنني حامل في الشهر الأخير، ولكن ازداد خوفي، عندما قرأت على الانترنت عن مرض الكزاز، وبقيت أفكر به حتى أصبت بوسواس المرض مرة أخرى وزاد تفكيري أكثر، وأقول أني مصابة بمرض الكزاز، وأصبحت أشعر بكل أعراضه، لقد تعبت من نفسي كثيرا، ولا أقتنع من كلام طبيب أو عائلتي أن حقنة الكزاز يستمر مفعولها ل 4 أو 5 سنوات.

لقد طال كلامي، ولكن أريد مساعدتكم لأتخلص من هذه المخاوف.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ايناس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وسواس الموت ووسواس المرض كل هذا يندرج تحت القلق والخوف -يا أختي الكريمة- والمخاوف الوسواسية تنتشر في حالات القلق، أما الوسواس القهري فيكون في شكل فكرة معينة مسيطرة على الشخص، ولا يستطيع مقاومتها، لا يستطيع طردها، وتحدث له نوعا من القلق والتوتر، أما القلق والتوتر فهو الذي يجعل الشخص يخاف من الأمراض، يخاف من فقدان العقل أو الجنون، ويتخيل أشياء معينة.

والخوف هو الذي جعلك الآن تخافين من حدوث مرض التيتانوس، وطالما ثبت علمياً -يا أختي الكريمة- أن التطعيم يستمر لخمس سنوات، فيجب أن تطردي هذا الوسواس بأن تتجاهلي هذه الفكرة وتفكري الآن في -الحمد لله- الحمل، وفي أثناء الحمل دائماً الأطباء يتجنبون كتابة أي علاجات إضافية، وطالما أنت أخذت مضاد التيتانوس من قبل فلا داعي لذلك، ويجب أن تحمدي الله أنك لا تحتاجينه وأنت حامل يا أختي الكريمة.

عليك محاولة الاسترخاء بأي طريقة؛ لأن الاسترخاء يطرد القلق والتوتر، ومن الطرق المفيدة للاسترخاء وتحتاجينها، وأنت حامل الآن في شهورك الأخيرة هو المشي، اجعلي لنفسك برنامج أن تمشي يومياً على الأقل نصف ساعة فهذا يفيد في طرد القلق والتوتر ويفيد في الحمل أيضاً وتسهيل عملية الولادة كما تعلمين، عليك التفكير في الطفل وشغل نفسك بهذا والابتعاد عن الانشغال بالنفس وبالأمراض، لا تحتاجين إلى أي أدوية في الوقت الحاضر يا أختي الكريمة ونأمل أن تذهب هذه الأعراض وتضعين مولودك بالسلامة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً