الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لم تفدني المضادات الحيوية، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم

كنت أعاني من التهاب اللوزتين المزمن منذ الصغر، وبعد العلاج بمضادات الالتهاب ذهب الالتهاب.

الآن عمري 22 سنة، عانيت من التهاب في اللوز كما وصفه لي الطبيب، لكن الألم فقط في الجهة اليمنى، مع ألم شديد غير مسبوق في الأذن، وصف لي الطبيب أيضا مسكنات ومضادات التهاب خففت الألم قليلا، لكن ظهرت في مؤخرة حلقي بالقرب من لسان المزمار قرحة بيضاء مؤلمة تكبر يوما بعد يوم، وتؤلم عند الأكل أو الشرب، وعند بلع الريق والكلام، وألم اللوزة يأتي خفيفا ويذهب ليس مستمرا، ورائحة فمي كريهة، مع العلم أن ألم اللوز مستمر بشكل متقطع تقريبا منذ شهر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mustafa حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن كانت قرحة وحيدة على اللوزة أو سقف الحنك قرب اللهاة، فهي على الأغلب ما نسميه بالتهاب الفم القلاعي APHTHUS وهو من مصدر فيروسي ويشفى عفويا, حيث قد تستمر هذه القرحة لعدة أسابيع وتكون مؤلمة، وهذا الألم ينتشر للأذن الموافقة في الجهة بشكل انعكاسي عصبي.

لا يمنع أخذ مسحة من اللوزة مكان القرحة للتحليل والزرع الجرثومي، والعلاج عادة عرضي بالمطهرات الموضعية على شكل غرغرة, والمسكنات المضادة للالتهاب غير الستيروئيدية مثل (بروفين, فولتارين) وإن كان هناك شك بالتهاب جرثومي مرافق فيمكن إعطاء المضادات الحيوية لفترة من الزمن.

في حال لم يبدأ التحسن خلال أسبوع فلا بد من أخذ خزعة من مكان القرحة، وإجراء التحليل النسيجي التشريحي المرضي لها لنفي وجود سبب ورمي تقرحي في اللوزة أو الحنك -لا قدر الله-.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً