الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن للأجسام المضادة أن تسبب الإجهاض؟

السؤال

السلام عليكم

عانيت من إجهاضين في السنة الماضية، الأول في الشهر الثالث، والثاني منذ شهرين في الشهر الخامس، وأجريت فحوصات لداء القطط والحصبة الألمانية، وفيروس الهربس التناسلي والنتيجة إيجابية لتحليل IgG وسلبية لتحليل IgM حتى جرثومة المعدة كانت بالنتيجة ذاتها.

وصف لي الطبيب الكثير من المضادات الحيوية، وعملية كي المهبل، وأنا متخوفة من هذه العلاجات وإجراء العملية، وهل يمكن أن يكون سبب الإجهاض هي وجود الأجسام المضادة، وهل إذا حدث الحمل الآن سيكون مهددا بالإجهاض؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صابرين حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

عوضك الله خيراً ورزقك الذرية الصالحة.

يمكن أن يحصل الإجهاض في بداية الحمل وبأي سن، ويمكن أن يكون مجهول السبب، ويمكن أن يتكرر، فبالنسبة للإجهاض الأول بالشهر الثالث، أي بالأسابيع الأولى فيمكن أن يكون السبب هو خلل بالكروموزومات (خلل وراثي أو طفرة) لكل من الأم والأب، أو بسبب إصابة فيروسية، أو تعرض للأشعة، حيث تكون المضغة ضعيفة وغير قابلة للحياة.

وبالنسبة للإجهاض الثاني بالشهر الخامس فيمكن أن يكون بسبب التعرض لالتهابات جرثومية، أو فيروسية تصيب الأم أو الرحم أو الجنين، أو بسبب وجود أجسام مضادة في جسم الأم، وحصول خثرات تمنع تغذية المشيمة، أو نقص البروتين؛ لذلك يتم إجراء فحوصات متعددة لدراسة الحالة.

بالنسبة لك تحاليل جرثومية TORCH، وفيروسية وظهور تعرض قديم للمرض، ولا يوجد أنتان حاد بالوقت الحالي، ويمكنك استعمال المضادات الحيوية، وكذلك بالنسبة لعنق الرحم، فمن أجل التهابات العنق، وتغيرات خلايا العنق، والإصابة بالفيروس الحليمومي البشروي، حيث يستعمل الكي الكهربائي، أو بالليزر، أو الكي الكيميائي، أو الكي البارد للعلاج بإزالة الخلايا الغير طبيعية، أو الالتهابات، أو القرحات وكيسات عنق الرحم، ويمكن إجراء تحاليل مناعية للزوجين من أجل الأجسام المضادة، وكذلك دراسة الكروموسومات، أي المادة الوراثية للأم والأب.

بالنسبة للحمل يمكن التمتيع لمدة ست أشهر حالياً لاستكمال الفحوص، والعلاج ثم المحاولة من أجل الحمل، والمتابعة الدورية للحمل منذ البداية، -وإن شاء الله- يحصل تثبيت الحمل، وتطوره بشكل طبيعي.

بارك الله بك ورزقك الذرية الصالحة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً