الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما السبب في الشعور بالدوخة الشديدة والتخدير في الجسم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا عمري 30 سنة، متزوجة وأم لطفلين، قبل سنتين تعرضت لوعكة عبارة عن دوخه قوية جدا تشبه شد الرأس، وتأتي على شكل نوبات تستمر خمس دقائق وتذهب ثم تعود، أشعر أنه سوف يغمى علي، وأشعر بتخدير يسري في جسمي، تناولت المودال فاختفت الأعراض، وحاليا رجعت الأعراض.

أجريت فحص الغدة الدرقية، وكانت النتيجة سليمة، وفحص فيتامين (د) نتيجته ٦ وفيتامين B12 :١٨٥، أرهقني هذا الشعور، علما أني حاليا مرضعة لطفل عمره ثلاثة أشهر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حياة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن السيدات في الكثير من الأحيان يعانين من فقر الدم ونقص فيتامين D ونقص فيتامين B12، بالإضافة إلى هبوط ضغط الدم، وعند قياسه نجده في حدود 90 / 60 وهذه الأعراض مجتمعة تؤدي إلى الشعور بالدوخة وشبه الإغماء، وتؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتعب والتنميل والخدر.

ولديك نقص شديد في فيتامين D، والمفترض أن تكون نسبته ما بيه 30 إلى 50، ولذلك يجب أخذ حقنة فيتامينD جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 اليومية أو الأسبوعية لعدة شهور، كما أن مستوى فيتامين B12 لديك عند الحد الأدنى، ولا مانع من أخذ حقن فيتامين B12 في العضل يوما بعد يوم جرعة 1 مج عدد 6 حقن.

ومن المهم فحص صورة الدم ومتابعة قياس الضغط، وفي حال الهبوط من المهم الإكثار من شرب الماء والعصائر الطازجة، وتناول المخللات والأجبان المالحة لضبط مستوى ضغط الدم، ومن المهم تناول البروتين الحيواني والنباتي لتقوية الدم والعضلات، ولا مانع من تناول أحد مقويات الدم لعلاج الأنيميا لمدة شهرين أو أكثر.

مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج وحبوب الكالسيوم 500 مج، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، مع ضرورة أخذ قسط كاف من النوم؛ لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم تسمى Endorphins وهي في الواقع مسكنة قوية تساعد في ضبط العمليات الحيوية ليلا لكي يستيقظ الإنسان وكله حيوية ونشاط، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، والقيلولة لمدة ساعة أو أقل ظهرا والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة -إن شاء الله-.

ومما يحسن من الحالة المزاجية ضرورة ممارسة الرياضة خصوصا المشي، مع أهمية المصالحة مع النفس وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً