الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهور الحبوب واضطراب الوزن هل سببه عضوي أم نفسي؟

السؤال

السلام عليكم.

دكتورة رغدة أنا أخشى أنني مصابة بشيء ما، فقد ظهرت لي حبوب في ذقني، وحدث هذا بعد انتهاء الدورة الشهرية، وأكثر الأوقات أحس بنغزات في حلمات الصدر، وهذه النغزات تأتي عادةً قبل كل دورة، ولكن الغريب أنها استمرت بعد انتهاء الدورة.

صراحةً حالتي النفسية كانت سيئةً، وكنت متعبة نفسياً، وحصلت لي زيادة بسيطة في الوزن، فأنا حالياً وزني (86) كلغ، وطولي (164) سم، سابقاً كنت سمينةً، حيث كان وزني (100) كلغ، ونزلت إلى (82) كلغ، وحاليا أنزل إلى (82) وأرجع (86) كلغ عندما تكون حالتي النفسية متعبةً، أرجوك يا دكتورة هل أنا مصابة بمرض؟

وأيضا أستخدم دواء جلوكوفاج (1000)، فهل من الممكن أن يؤثر على هرمونات البنت؟ لأنني أستخدمه لنزول الوزن.

وهل حبس البول يؤثر على فتحة غشاء البكارة؟ لأنني ذات مرة كنت مسافرةً، وانتظرت وصولي إلى البيت، وكانت المدة طويلةً، وتكررت معي عدة مرات؛ فهل من الممكن أن تتوسع فتحة البول وتؤثر على الغشاء؟ أرجو طمأنتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ منار حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم -يا ابنتي- إن للحالة النفسية تأثيرًا كبيراً على الحالة الجسدية عند التعرض للتوتر والشدة؛ حيث يقوم الجسم بإفراز هرمونات خاصة مثل الكورتيزول والحليب وغيرها وتسمى بهرمونات الشدة، وهذه الهرمونات تؤثر على كامل أعضاء الجسم تقريبا، فمثلا على الجلد يتجلى التأثير بظهور حبوب أو نمو شعر في مناطق غير معتادة، وعلى القلب والرئتين يتجلى التأثير بتسرع النبض واضطراب التنفس، وعلى المبيض باضطراب الدورة وهكذا، وبالنسبة للثدي فمن المعروف بأن ارتفاع مستوى هرمون الحليب قد يسبب شعور النغز أو الثقل فيه.

ولكن وقبل القول بأن الأعراض عندك سببها نفسي؛ فيجب أولا عمل بعض التحاليل والاستقصاءات وذلك لنفي وجود مشكلة عضوية أو مرض ما.

ومع وجود زيادة كبيرة في الوزن عندك، وعدم قدرتك على التحكم فيها، فإنني أنصحك بعمل بعض التحاليل الهرمونية؛ من أجل التأكد من عدم وجود اضطراب في وظائف الغدد، خاصة في وظيفة الغدة الدرقية والكظرية والنخامية، وأيضاً للتأكد من عدم وجود تكيس على المبيضين أو غير ذلك، والتحاليل هي:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON- TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، وحسب نتائج التحاليل سيتمكن الطبيب من توجيهك إلى العلاج المناسب -بإذن الله تعالى-.

بالنسبة لحبوب الغلكوفاج فهذه الحبوب تحسن من استجابة خلايا الجسم على هرمون الأنسولين، وهذا يفيد في تنظيم الهرمونات وخفض الوزن وليس العكس، أي أن تأثيرها جيد وإيجابي على الهرمونات.

وأطمئنك بأن حبس البول حتى لو تم لفترة طويلة فإن ذلك لا يسبب أي ضرر على غشاء البكارة إطلاقا؛ لأن الغشاء لا يتصل بالمثانة ولا بفتحة الإحليل، بل يفصله عنها نسيج وألياف وعضلات قوية، ولكنني أنصحك بتفادي حبس البول قدر الإمكان؛ لأن هذا يزيد من احتمال حدوث الالتهابات البولية، وقد يؤدي مع الوقت إلى حدوث السلس البولي؛ بسبب ضعف معصرة المثانة.

ولمساعدتك في خفض وزنك أقول لك: من أجل أن تحافظي على وزنك الحالي وهو (86) كلغ فيجب أن يكون المتناول اليومي من السعرات الحرارية هو (2500) لكن ومن أجل أن يحدث انخفاض في الوزن يجب أن تقل كميات هذه السعرات، وننصح هنا بأن يتم التقليل تدريجياً، فمثلاً يمكنك تقليل (500) سعرة يومياً (وهو ما يعادل شطيرة همبرغر تقريباً ،أو علبة ببسي مع لوح شكولاتة)، أي ننصح بأن تتناولي (2000) سعرة في اليوم فقط، وهنا سيحدث انخفاض في وزنك بمقدار (2) كلغ في الشهر تقريباً، فإذا أضفت إلى ذلك ممارسة الرياضة لمدة ساعة يومياً؛ فإن انخفاض وزنك سيزداد أكثر، وسيكون في حدود ( 4-3) كلغ شهرياً، أي أنك ستصلين إلى الوزن المناسب لطولك في حدود 5-6 أشهر -بإذن الله تعالى-، حينها يمكن إرشادك إلى كيفية المحافظة على هذا الوزن -بإذن الله تعالى-.

نسأله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً