الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يوجد علاج لآلام المعدة والنبض والغثيان؟

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ألم في المعدة، ونبض قوي، وتجشؤ وغثيان عند الصباح، مع انعدام في الشهية تماما، ولمدة طويلة كنت أتناول أدوية نفسية وارتحت كثيرا، وزاد وزني، ولكنني قررت تركها؛ لأنني أريد الحمل فرجعت المعاناة، للعلم عملت كل التحاليل، ومنظارا وكل شيء، وكلها سليمة.

أسئلتي: هل يوجد علاج لنبض المعدة والغثيان؟ وهل يمكن الاستمرار على الأدوية النفسية كروميرون مدى الحياة لأنها علاجي الوحيد؟ وهل يوجد علاج لانعدام الشهية للحامل لأنني لا أستطيع الأكل نهائيا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المهم قبل التفكير في الحمل العمل على تشخيص سبب التجشؤ والغثيان والحموضة الزائدة، وذلك من خلال التأكد من عدم إصابة المعدة بالجرثومة الحلزونية (H-Pylori)، ويمكنك ذلك من خلال تحليل البراز للبحث عن الإنتجين الخاص بالجرثومة (H-Pylori antigen) وعند تشخيصها يتم تناول العلاج الثلاثي وهو يشمل نوعين من المضادات الحيوية بالإضافة إلى أحد أدوية (PPIs)، ويتم ذلك لمدة 14 يوما، ويتم إعادة تحليل البراز للبحث عن الجرثومة بعد 28 يوما من انتهاء العلاج للتأكد من استئصالها.

وفي حال عدم وجود الجرثومة قد يحتاج الأمر إلى إجراء منظار للمعدة؛ لأن السبب الآخر المهم في الحموضة والغثيان والتجشؤ هو وجود فتق في الحجاب الحاجز وهو الذي يؤدي إلى إنزلاق جزء من المعدة في التجويف الصدري، وهذا يؤدي إلى الحموضة والارتجاع والعلاج النهائي لفتق الحجاب الحاجز هو التدخل الجراحي.

ومن الأمور القابلة للحل والتي تؤدي إلى الحموضة هو الإكثار من تناول المقليات والزيوت، والوجبات الدسمة، والتوابل والفلفل الحار، والنوم مباشرة بعد وجبة العشاء، وتناول أدوية الروماتيزم مثل بروفين وفولتارين على معدة خالية، ولذلك يجب أن تكون وجباتك خفيفة ومتكررة بعيدا عن المقليات والزيوت، وتحتوي على البروتين الحيواني والنباتي والفواكه، مع تناول بعض المخللات لفتح الشهية.

وهذه الطريقة في تناول الطعام تناسب السيدات الحوامل، ويمكنك كذلك تناول اللبن الرائب والزبادي المضاف إليه تناول الأرز المطحون مع وضع ملعقة كبيرة من خل التفاح على لتر ماء لضبط حموضة المعدة، واعتبار ذلك المشروب العادي لك طوال اليوم، مع أهمية تجنب التوابل الحارة، وتجنب المقليات واللحوم المصنعة ووجبات المطاعم، ومما يساعد في علاج جرثومة المعدة تناول كبسولات (Probiotic) مرتين في اليوم لعمل توازن بين البكتيريا الضارة والبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.

ويحتاج الجسم إلى أخذ قسط كاف من النوم ليلا؛ لأن الجسم أثناء النوم يفرز مواد مسكنه تشبه المورفين إلى حد كبير في أداء وظيفتها مما يساعد الجسم في ضبط عملياته الحيوية، ولا مانع من قياس ضغط الدم، وفحص صورة الدم (CBC)، وفحص فيتامين (B12) وفيتامين (D)، وعرض النتائج على طبيب عام، وتناول الفيتامينات والمقويات حسب نتيجة التحليل.

وكبسولات (Chromitron) عبارة عن مكمل غذائي ومن أفضل الأدوية التي تُستخدم في علاج الأمراض المختلفة، كما يكون له تأثير إيجابي في ضبط السكر بالدم، ويقلل الكولسترول الضار المتواجد بالجسم فهو غني بكثير من الفوائد التي تكون ذات تأثير سريع للقضاء على نسبة عالية من الأضرار التي تُصيب الجسم، فهو يحتوي على مجموعة من المواد الطبية القادرة على التخلص من كافة الأمراض.

ويعتبر كروميترون من الأدوية الآمنة أثناء فترة الحمل والرضاعة حيث أن العقار لا يمثل ضرر على الجنين، ولا يمر العقار للرضيع مع حليب الأم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً