الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتعامل مع زملاء العمل؟

السؤال

أنا رجل وسيم، وفي العمل كل من يمر أو يدخل المكتب يطيل النظر بي، ويعاملونني بتودد، بالرغم أني أرى تعاملهم مع الباقي عاديا، وإذا ذهبت للتحدث مع أحد أشعر بأنه منحرج مني، فكرهت الدوام، وكلما رأوا معي أحدا في المكتب يقولون بينكم شيء، فلا أدري ما الحل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبًا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونسأل الله أن يديم عليك نعمه وأن يُحسِّن خُلُقك كما حسن خَلْقَك، وأن يصلح الأحوال، ويحقق في طاعته الآمال.

نتمنى أن لا تعطي الأمر أهمية، وانصرف لعملك، وواظب على أذكار الصباح والمساء، واجتهد في طلب الكمال في كافة الجوانب، وتواصل مع من حولك بطريقة طبيعية مهما كانت نظراتهم أو تصرفاتهم، فإن في تغافلك حلا مناسبا ومريحٌ بالنسبة لك، واعلم أن مراقبة الناس متعبة، وإهمالك لتلك التصرفات سوف يجلب لك الراحة وتنتهي تلك التصرفات بحول الله وقوته.

ونحن كمجتمعات بحاجة إلى العودة إلى آداب هذا الدين الحنيف الذي فيه : (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)، والذي فيه: {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجًا منهم}، واعلم أن من حولك يتعبوا أكثر بشغلهم لأنفسهم بما لا يعنيهم، وننصحك بأن تطيل بالك معهم، ولا تعطي الأمور أكبر من حجمها، وانتظم في عملك، ولا تتركه لأجل أي أحد، واستمر في التواصل مع موقعك.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وكن واثقًا من نفسك، واعلم أن الثقة بالنفس فرع عن الثقة في ربك، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً