الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الأفكار السلبية والمجنونة التي تنتابني من حين لآخر؟

السؤال

السلام عليكم.

أحيانا أعاني من وسواس غريب، وهو اني أريد أن أضرب أو أعنف، ودائما أتجنب هذا الشعور، فمرة لقيت قطة، فقمت بضربها حتى سال الدم من أنفها، ولم أكن أنوي فعل ذلك، فذهبت لغرفتي وأنا أرتجف وأبكي، فتوضأت وصليت ركعتي توبة، ومرة كنت سألقي بمصحف أمي المفضل على الأرض بسبب ذلك الجنون الذي يصيبني، ولكني لم أفعل، وتعوذت من الشيطان، أريد حلا لذلك الشعور، والذي لا يصيبني إلا نادرا مرة كل 5 شهور!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا الذي تعاني منه ليس وسواساً، لأن الوسواس لا يدعو إلى الشر، ولا يقوم صاحبه بفعل شر أبداً، الذين يعانون من الوسواس دائماً هم من أصحاب الضمائر الطيبة، ويتجنبون القسوة، ويتجنبون العنف، ولا نجدهم أبداً في ساحة الجريمة، هذا الذي تعاني منه ليس وسواساً، أنا أؤكد لك ذلك.

ربما يكون لديك مشكلة في أجزاء معينة من الدماغ (الفص الصدغي أو الفص الجبهي)، أنت محتاج لأن تذهب وتقابل طبيبا نفسيا أو طبيبا في الأعصاب ليقوم بإجراء بعض الفحوصات، مثل: إجراء تخطيط الدماغ مثلاً، وربما يكون هذا الأمر أيضاً متعلقا بالبناء النفسي لشخصيتك، حيث أن أبعاد شخصيتك لم تكتمل، أو يكون هنالك نوع من الاضطراب الذي يؤدي إلى هذه النوبات، جميل جداً أنك تريد أن تعالج هذه الحالة الاندفاعية، والتي أرى أنها غالباً ناتجة من خلل في الشخصية، أو خلل في الكهرباء الدماغية يؤدي إلى هذا الذي تقع فيه، وبعد تأكيد التشخيص هنالك وسائل للعلاج.

وفي ذات الوقت يجب أن تتجنب الغضب، أن تسعى أن تكون شخصاً غير محتقن، أن تعبر عن ذاتك، ولا تكتم، أن تقرأ عن مكارم الأخلاق، الرفق بالحيوان، الرفق بالناس، أن تكون باراً بوالديك، هذا كله يمهد لتغيير كبير في شخصيتك بصورة إيجابية جداً، اجتهد في دراستك حتى تكون من المتميزين وتكون من الناجحين.

أسأل الله لك التوفيق والسداد.. وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً