الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

انفصلت عن خطيبي وفقدت ثقتي بنفسي

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 28 سنة، انفصلت عن خطيبي، فقدت ثقتي بنفسي، لا أستطيع النوم، الأفكار السلبية تطوقني، أريد الزواج، أريد أطفالاً، صرت خائفة أن أحرم من الأمومة، كبرت بالسن، أحس بدقات قلب قوية وتنميل بجسدي ودوخة وألم بالرأس لا يتوقف، أصل إلى أن أضرب رأسي لكي لا أفكر، لا أنام أبداً، وزني قل وأصبحت أسب نفسي في المرآة.

أرجوكم ساعدوني، سأجن بالتفكير السلبي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونبارك لك الشهر الفضيل، تقبل الله صيامكم وطاعتكم.

أيتها الفاضلة الكريمة (وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شراً لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون)، لا شك في ذلك هذا الأمر قد وقع هذا الانفصال عن هذا الخطيب قد وقع وهذا هو الأمر المكتوب، وانظري إليه بمنحى آخر ربما يكون في هذا الانفصال خير لك، وخير للشاب الذي انفصلت عنه، لماذا لا تنظرين إلى الأمور بهذه الكيفية.

المسلم أصلاً يجب أن يستخير في أموره، والاستخارة تعني أنك قد طلبت ممن بيده الخير أن يختار لك ما هو خير، أنك قد طلبت من الله أن يختار لك ما هو خير، فإذا نظرنا إلى هذا الموضوع بصورة استثنائية وتخيلنا أنك تريدين أن تخطبي هذا الشاب ولكن الخطوبة لم تحدث وأنت قمت بالاستخارة، يعني أن الابتعاد والفراق هو الأفضل.

هذه ليست بموت وحياة، هذه أمور تحدث في الحياة، والذي حدث لك عدم قدرة على التكيف، ومن الذي قال لك إنك قد كبرت للدرجة التي لا تتزوجين، لا، كوني امرأة ثابتة، امرأة قوية، امرأة صالحة، أسأل الله تعالى أن يعوضك خيراً من الذي فقدته، ومن خلال هدوء نفسك ورزانتك وكياستك وصلاحك يأتي الرجل الصالح إن شاء الله تعالى.

أنا لا أقلل حقيقة من الأثر الذي وقع عليك، لا، لكن أريدك أن تفكري في الموضوع من زوايا جديدة مخالفة لطريقة تفكيرك، الذي يظهر لي أنك قد أخذت هذا الموضوع كقضية حياة بالنسبة لك.

نعم الزواج مهم لكن قطعاً إذا كان في هذا الموضوع خير لتم، هذه قناعتي، وهذه يجب أن تكون قناعتك، فتوكلي على الله وعيشي حياتك بقوة، أسأل الله أن يعوضك ما فقدتيه، اندمجي مع أسرتك، احرصي على صلواتك، مارسي تمارين رياضية، ادخلي في موضوع الدراسة أشياء كثيرة جداً يمكن للإنسان أن يقوم بها، وأنصحك في هذا الظرف أيضاً أن تكثفي من التمارين الاسترخائية، وموقع إسلام ويب لديه استشارة رقمها (2136015)، يمكن أن ترجعي لها وتدارسي الإرشادات التي أشرنا إليها حول تمارين الاسترخاء، وتطبقي ما ورد في تلك الاستشارة.

كما توجد أيضاً برامج كثيرة جداً لتمارين الاسترخاء على اليوتيوب يمكن أن تسترشدي بأي من هذه البرامج والتطبيقات وتطبقيها فهي مهمة جداً.. وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأن يرزقك الله تعالى الزوج الصالح.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً