الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد الإفطار أصبحت معدتي تؤلمني، فما السبب؟ وما العلاج؟

السؤال

أعاني من ألم في المعدة من الأعلى، وهذا تقريبا بسبب إني أكلت كثيرا، صمت وعلى الإفطار أكلت كثيرا، وفي منتصف الليل بطني أوجعتني، وعندي إحساس أني أريد أن أستفرغ، ولم أستطع احتمال الألم؛ فقررت أن أستفرغ لأرتاح، وفعلا أستفرغت وارتحت من ألم معدتي، وبعد فترة قصيرة عاد ألم المعدة من جديد ولا أعرف ماذا أفعل؟!

حاليا أنا صائمة ولا أستطيع أن أتناول أي شيء، ما سبب ما أعانيه؟ أحتاج علاجا!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ندعو الله سبحانه وتعالى لك -يا ابنتي- أن يثبتك على الصيام والصلاة والطاعات، وأن يقبل منك صالح العمل، ومن المعروف أن تناول الكثير من الأطعمة من الحلويات والمقليات والمخبوزات فجأة وبعد صيام مدة تزيد عن 15 ساعة يؤدي إلى عسر الهضم والانتفاخ والتجشؤ والمغص في البطن ويؤدي إلى الحموضة الزائدة.

ولذلك يجب الاعتدال في تناول الطعام، خصوصا في وجبة الإفطار، على أن يتم تناول وجبة أخرى في العشاء قبل النوم، مع تأخير وجبة السحور إلى ما قبل صلاة الفجر، مع أهمية الإقلال قدر الإمكان من الكنافة والحلويات عموما؛ لأنها تساعد في زيادة الوزن ولا تمنع الجوع؛ لأنها سريعة الامتصاص والهضم والحرق والتخزين في صورة دهون في الجسم؛ مما يؤدي كما قلنا إلى زيادة الوزن.

والشعور بالغثيان والقيء رد فعل طبيعي عند امتلاء المعدة وعند عسر الهضم، ولا مانع من تناول قرص بسكوبان وقرص موتيليم للقيء قبل الوجبة إذا تكرر الأمر معك مرة أخرى، وعموما هذا الأمر غير مرتبط بأمراض حادة أو مزمنة، بل بسبب امتلاء المعدة فلا قلق من ذلك، والمهم الاعتدال في تناول الطعام.

في الحديث الشريف عن الصحابي الجليل الْمِقْدَامَ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:ما ملأَ آدميٌّ وعاءً شرًّا مِن بطنٍ ، بحسبِ ابنِ آدمَ أُكُلاتٌ يُقمنَ صُلبَهُ ، فإن كانَ لا محالةَ فثُلثٌ لطعامِهِ وثُلثٌ لشرابِهِ وثُلثٌ لنفَسِهِ.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً