الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بندم وخوف شديد بسبب اقتراف المعاصي!

السؤال

السلام عليكم

أعاني من شهوة داخلية كبيرة، ولكن الله لم يمن علي بالزواج إلى الآن، عمري 24 سنة، ولكني أستغفر الله كثيرا، وتبت له توبة خالصة في أن يرزقني الحلال، ويبعدني عن الحرام، وممارسة العادة السرية، ولكن بالأمس خفت من شهوة نفسي أن تجرني لمعصية ففعلت العادة السرية، ونمت وأنا خائفة ونادمة كثيرا على هذا الفعل أن الله قد يغضب مني، ولا يرزقني ما قد أدعوه بسبب ارتكابي هذا الذنب، رغم قوة إراداتي في تركها، فما هو حكمي؟

الرجاء الدعاء لي بالزوج الصالح الذي يصرفني عن الحرام ويغنيني بحلال الله وشرعه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ميم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعنا، وأسأل الله أن يرزقك بزوج صالح، وأن يسعدك، والجواب على ما ذكرت:

- الشهوة القائمة في النفس وحتى لا تكبر أو تتغول تحتاج منك إلى بعض الأمور اللازمة، منها:

* الصيام، فله دوره الفاعل في تخفيفها، كما أوصى بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
* ومنها ترك التفكير في الشهوة وإشغال النفس بأمور مهمة في الحياة كالقراءة وممارسة الرياضة، والمشاركة في عمل خيري تطوعي لمساعدة الآخرين.
* ترك الأكلات التي تهيج الشهوة.
* مجالسة الصالحات والابتعاد عن رفقاء السوء.
* المحافظة على الصلاة والذكر، كثرة الدعاء بأن يرزقك الله العفاف، ونحو ذلك.

ولقد أحسنت في أنك تكثرين من الدعاء بأن يرزقك الله زوجا صالحا، ولكن عليك بأن تبحثي عن طريق الصديقات، فقد يكون لدى البعض منهن إخوة يرغبون في الزواج، وإذا وجدت رجلا صالحا، فيمكن أن تعرضي عليه ولو بطريق غير مباشر، ويمكن تدخلي المواقع الإسلامية التي يمكن أن تسهل الزواج، كان الله في عونك.

تفريغ الشهوة عن طريق العادة السرية، لاشك أن هذا خطأ ومعصية، واللجوء إليه يجعل الذي يمارسها يستمر عليها ويدمن عليها، ثم تؤثر على صحته، ويمكن أن تقرأي في بعض الاستشارات في موقعنا حتى تتخلصي من التفكير في هذه العادة.

وأخيراً لزم عليك شرعا التوبة من ممارسة العادة السرية، والله يقبل التوبة عن عباده، ولا تقلقي ولا داعي للخوف، فالله غفور رحيم، سارعي الآن إلى التوبة، ورحمة الله واسعة، فهو لطيف بعباده.

وفقك الله لمرضاته.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً