الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبح نومي غير منضبط بسبب تفكيري الدائم، كيف أتصرف؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ ثلاثة أيام تقريباً وضعت تحت ضغط وتفكير في موضوع ما، ومن هنا أصبح نومي متوتراً وغير منضبط، وساعات النوم قليلة، وأيضا في الصباح أستيقظ وأريد أن أتقيأ لكن لا يوجد شيء بمعدتي لقلة أكلي، وإذا رأيت الطعام أشعر بالغثيان على الرغم من أني كنت آكل كثيراً في السابق، بالإضافة إلى هذا أشعر بدوخة وانعدام الرؤية لثانية أو ثانيتين، مع تنميل في الأطراف، وإحساسي بالهزل وضعف الأعصاب.

أفيدوني بارك الله فيكم، ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه أعراض توتر لما حصل معك من المشكل والموضوع الذي أثّر عليك، فجعلك متوتِّرًا وقلقًا، وهذا تمثّل في عدم النوم والغثيان، كل هذه أعراض للتوتر والقلق الناتجة من هذا الموضوع.

الحل في أنك تحاول أن تتكلم مع شخص ما عن هذا الموضوع الذي يُؤرِّق بالك – أخي الكريم – شخص تثق فيه، صديق، تتحدَّث معه عن هذا الموضوع، وأخرج ما بداخلك، لأنك ما زلت متأثرًا بهذا الموضوع، فكلما أخرجت ما بداخلك بخصوص هذا الأمر فهذا يُساعدك في خفض التوتر بإذن الله تعالى.

أيضًا حاول أن تسترخي، مارس نوعًا من الرياضة كرياضة المشي أو تمارين رياضية. حاول أن تتواصل – كما ذكرت – مع أصدقائك حتى بصورة عامة، لكي لا تكون وحدك وتفكّر في هذا الموضوع بكثرة، وكلّما استرخيت وتحدَّثت عن هذا الموضوع فإن هذا يُساعدك في التخلص منه، أو التعايش معه حتى تجد حلًّا.

لا أرى أنك تحتاج إلى أدوية ولا لعلاج أكثر من ذلك، هذه ردة فعل طبيعية للمشكل الذي مررت به، وإن شاء الله سوف تتخلص منه بالأشياء التي ذكرتها لك، وتعود إلى وضعك الطبيعي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً