الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كل شيء يحدث أمامي أفسره باقتراب الأجل، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الدكتور الفاضل / عبدالعزيز احمد عمر

تعرضت لموقف بالسيارة كنت مسرعا وكانت الإشارة على وشك أن تصير حمراء، ويوجد فيها كاميرا ساهر وكادت أن تصورني، وخفت جداً وصار قلبي ينبض بسرعة وبشدة، وبعدها لم أعد أشعر بنبضات قلبي، وأصابني وسواس الموت، وزاد عندي الخوف بعد سماع أخبار الوفيات ومواقف عن الموت، مثل: الجنائز، سيارات الموتى عندما أشاهدها في الشارع، ولوحات المقابر، وشاهدت عزاء كان في حارتنا والخوف ازداد عندي.

وحصل لي موقف آخر، حيث رأيت إعلانا عند المسجد لقطة مفقودة ووجدتها واتصلت بصاحبها، وكانت تعبانة وأخذها مني وذهب بها للبيطري، واتصل بي ليخبرني أنها ماتت، وازداد الخوف عندي، وأيضاً رأيت لوحة قريبة من دوامي مكتوب عليها هل أنت مستعد للقاء الله؟ وشعرت أنها علامات من الله لاقتراب أجلي.

منذ 6 أشهر وأنا على نفس المزاج ونفس الوضعية، كل يوم مثل الذي قبله، مزاجي لا يتغير أبداً، وحتى عندما أمارس الرياضة أو أشرب القهوة، لا يتحسن مزاجي، وحتى عندما أسافر لا أشعر بطعم السعادة، متبلد المشاعر وكأني ميت، لم أعد أشعر بطعم الحياة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هيثم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حصل معك في المقام الأول هي نوبة هلع، وبعدها استمرت أعراض القلق والتوتر، وبالذات القلق المربوط بالموت مثل السيارات الجنائز أو لوحات المقابر كما ذكرت، أو موت القطة، كل هذا يزيد عندك القلق والتوتر، ومربوط بالخوف من الموت.

ودائماً يحصل بعد نوبة الهلع استمرار أعراض القلق والتوتر لفترة، وأيضاً يحصل اكتئاب وهذا ما حصل معك الآن، أصبحت تعاني من أعراض اكتئاب واضحة مثل عدم تغيير المزاج، وعدم الإحساس بالسعادة أو المتعة، كل هذا من أعراض الاكتئاب، وأنا أرى أنه لا بد أن تأخذ علاج الآن.

والعلاج فعال للقلق والتوتر والاكتئاب النفسي، ولعل السيبرالكس أفضل علاج لهذا، سيبرالكس أو استالبرام 10 مليجرامات، ابدأ بنصف حبة 5 مليجرامات بعد الإفطار، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وعليك بالمواصلة في العلاج، أولاً العلاج يحتاج لشهر ونصف إلى شهرين حتى تذهب هذه الأعراض، ثم بعد ذهاب الأعراض وعودتك إلى طبيعتك تحتاج أن تستمر في العلاج لفترة لا تقل عن 6 أشهر؛ خوفاً من عودة الأعراض مرة أخرى، ثم بعد ذلك -يا أخي الكريم- توقف العلاج بالتدرج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى تتوقف تماماً.

وللفائدة راجع هذه الروابط: (2181620 - 2250245 - 2353544 - 2419484).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً