الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بشيء في جسدي عندما أرقي نفسي.

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 26 سنة، جامعية عزباء، بدأت برقية نفسي، وعندما أبدأ بالقراءة تبدأ أصابع رجلي بالحركة والارتعاش والاعوجاج، وتتصلب رجلي خصوصا اليسرى، ومع استمراري في الرقية بدأت أحس وكأن حشرة تنتقل من مكان لآخر في جسمي، أو كأن شيئا ينفخ في جسمي.

وفي اليومين الأخيرين وقبل أن أنام رقيت نفسي، فأحسست بشيء يرتعش في جسمي ورجلي، وعندما أقرأ آيات التوحيد واسم الله خصوصا أشعر بالغثيان ورغبة في القيء، وعندما أسمع المعوذات والإخلاص تتصلب رقبتي، وأحيانا تبدأ بالاعوجاج والحركة، علما أني كنت متفوقة طيلة مشواري الدراسي، والكل كان يشيد بي.

في 2016 مرضت، وعند مراجعة الرقاة أخبروني أني مسحورة بسحر التعطيل، فبكيت وضاقت نفسي، وأصابتني وساوس شركية، ومع مداومتي على قراءة القرآن تخلصت من الوساوس، فهل ما أشعر به له علاقة بالماضي؟

حاليا أستثقل قراءة سورة البقرة، وأجد صعوبة في الدراسة، لأني أحضر لاجتياز مسابقة الدكتوراه، حيث أمرض كلما درست، واقترب موعد الاختبار، أريد جوابا شافيا، وعذرا على الإطالة.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقعنا، ونسأل الله أن يمنّ عليك بالشفاء العاجل، وأن يفرج همك وييسر أمرك، والجواب على ما ذكرت:

- يظهر أن لديك أعراض مرض العين، ولا يظهر لي أنه سحر، لأنك ذكرت أن المرض يأتي لك على وجه الخصوص في وقت الامتحانات، ولو استطعت أن تعرفي من الذي يمكن نظر لك نظرة حسد، فتطلبين منه أن يتوضأ ثم تغتسلين بهذا الماء.

- وأما إذا لم تستطيعي معرفة من أصابك بالعين، فننصحك بالإستمرار بالرقية الشرعية، وهذه الأعراض ستخف عنك تدريجيا، وحالتك ستكون إلى الأحسن بإذن الله تعالى، فلا داعي للقلق، ويمكن تناول عسل طبيعي قد قرئ عليه الرقية الشرعية.

- إذا لم تقدري على قراءة سورة البقرة أو الرقية، فيمكن أن تستمعي لها عبر الجوال، وهذا كاف.

- لقد أحسنت في التخلص من الوسواس، وهذا يدل على أن لديك قوة العزم على أن تتحسن حالتك، وحتى تقوى عزيمتك أكثر في معالجة مرض العين، عليك بالمحافظة على الصلاة في وقتها، وبالإكثار الاستغفار ومن قول لا حول ولا قوة إلا بالله، وقول حسبنا الله ونعم الوكيل، والإكثار من الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقول حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون، وأبشري بخير -بإذن الله تعالى-.

كان الله في عونك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً