الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معجبة بشخص ذي خلق ودين..فهل يمكن الدعاء بأن يكون نصيبي؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا معجبة بشخص ذي خلق ودين والتزام، فهل يكفي أن أدعو الله عله يكون من نصيبي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

اعلمي -أختي الفاضلة- أنه من صدق الإسلام وصراحته أنه قرر للمرأة حقها في طلب الزواج ممن ترغب، ما دامت تراعي الأسس الصالحة في الاختيار.

والإسلام دين فطرة لا يعترف بالمظاهر الكاذبة أو التقاليد المصطنعة، فليس في هذا تقوى الله ولا صلاح المجتمع.

وعلاقة الزواج كأي علاقة ملزمة بين الطرفين لا حرج فيها أن يبحث كل طرف عما يبتغيه، وأن يتحرى الأوفق والأكمل.

واعلمي -أختي- أن الزواج حياة مشتركة، وعلاقة فيها قصد الدوام والاستمرار، وليس لقاءً عابراً ولا نزوةً طارئةً، والدعاء وحده لا يكفي، بل يجب أن تستخيري الله، بالإضافة إلى السؤال عن الرجل الذي سيتقدم لك، فالمظهر وحده لا يكفي، بل يجب أن تسألي عن معدنه كذلك، فإن العرق دساس، والشرطان الضروريان اللذان يجب أن يتوفرا في الخاطب هما الدين والخلق، كما أوصى بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادٌ كبير، قالوا يا رسول الله وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه -ثلاث مرات-).

فكفاءة الدين والخلق هي المرجح الأول لقبول الخاطب، أما كفاءة الوسط الاجتماعي التي تحدد بالمال والمنصب والنسب فلا يصح بحال من الأحوال أن تقدم على ميزة الدين والخلق.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً