الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالخوف عند زيارة أي طبيب، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

دائماً أشعر بالخوف عند زيارة أي طبيب، وأقول لنفسي بأن الطبيب لن يؤذيني، ولكن الخوف يسيطر عليَّ، وقلبي ينبض بسرعة، وهذا الشيء يوقعني بمشكلة يلجأ فيها الطبيب لعمل أيكو للقلب، وقد حدثت مرة أو قد يسأل لماذا قلبي يتسارع أو حتى يداي ترتجفان من الخوف؟ فماذا أفعل لكي أتخلص من هذا الخوف؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روجيندا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك غالبا ما تكون مرتبطة بموقف حدث معك في الماضي، أو شاهدت حادثا أخافك في إحدى العيادات، فأصبحت عيادة الطبيب مصدراً للقلق، ومن الطبيعي أن هذا القلق يؤثر على الجانب العضوي مثل الشعور بخفقان في القلب، وارتعاش الجسم، والتعرق.

وللتخلص من هذه الحالة، عليكِ التعامل مع الموقف قبل حدوثه، والتحضير له، وقد يستمر هذا التحضير لفترة بعدها ستشعرين أن زيارة الطبيب شيء عادي، ولا يرتبط بالخوف، وفيما يلي بعض الإرشادات التي سوف تساعدك بمشيئة الله في التخفيف أو التخلص من المشكلة:

- حددي المواقف التي يرتفع فيها مستوى القلق لديك، وقومي بترتيبها من الأكثر تأثيراً إلى الأقل تأثيراً.

مثلاً، هل يبدأ القلق قبل الذهاب إلى العيادة، أم أثناء الذهاب، أم وأنت في العيادة، أم عندما يبدأ الطبيب بالفحص؟

- بعد أن تحددي الموقف، ابدئي الآن بتطبيق استراتيجية "لإزالة الخوف والقلق" من خلال:
(أ‌) استرخِي على سرير في مكان هادئ.
(ب‌) تخيلي المشكلة التي ستواجهك، وسَتُحدث فيك القلق والخوف.
(ت‌) اغمضي عينيك وتخيلي الموقف الذي تصفيه.
(ث‌) تصوري الموقف يحدث وتخيلي أنك هناك فعلاً.
(ج‌) عندما تفعلين الخطوة (ث) فأنت ستشعرين ببعض القلق.
(ح‌) إذا حدث ذلك أوقفي المشهد التخيُّلي حالاً.
(خ‌) استرخي وأريحي عضلات جسمك.
(د‌) ارجعي وتخيلي المشهد ثانية، وإذا شعرت بالتوتر والقلق، فأريحي ذهنك.
(ذ‌) كرري الخطوات السابقة للمستوى الذي تستطيعين فيه تخيُّل المشهد دون أن تشعري بالقلق.
بذلك الأسلوب تستطيعين أن تُخفضي من مستوى القلق بالتدريج.
- رافقي أحد أخوتك أو أقاربك عند ذهابه لعيادة الطبيب لكي يتعالج، واجلسي بالانتظار، وحاولي الدخول معه عند الطبيب. كرري ذلك أكثر من مرة، وسوف ترين أن الخوف والقلق قد انخفضا بشكل مُلاحظ.

- عند زيارتك أنت لعيادة الطبيب للعلاج، حاولي أن تسترخِ كلما بدأ الخوف والقلق يؤثران عليكِ، فالاسترخاء استراتيجية تتناقض مع القلق، وهذا يتطلب منكِ التفكير بطريقة عقلانية إيجابية بأنه لا يوجد ما يستدعي القلق.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً