الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بأنني أعاني من ثنائي القطب، فهل أستمر على الأدوية التي أتناولها؟

السؤال

السلام عليكم

الموضوع بدأ معي عام ٢٠١٨، أتاني شعور بأنني أعمل المعجزات، وكنت أحس أنني أقرأ الأفكار وأهلوس، أخذت العلاج وانتهى ذلك الشعور.

بعدها دخلت في نوبة اكتئاب كبيرة، وحاولت الانتحار أكثر من مرة، وكنت أبكي باستمرار، استمر الحال لفترة كبيرة، وأخذت الكثير من العلاج.

في الغالب كان ذلك ثنائي القطب، لكنني ارتحت عندما أخذت أفيكسور ولاميكتال وكويتابيين لحوالي سبعة أشهر.

قللت الجرعات جدا وأموري طيبة لكنني قرأت أنني لا بد أن أترك الأفيكسور مضاد الاكتئاب، ما العلاج الذي تنصحون بالاستمرار عليه، وما الجرعة المطلوبة ومدتها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

لا أعرف إذا كان تشخيص الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية تمَّ بواسطة طبيب نفسي أم لا؟ المهم جدًّا أن يتم بواسطة الطبيب النفسي ويتأكد من أن النوبة الأولى هي نوبة هوس، وبعدها أصابتك نوبة اكتئاب، لأن هذا يترتب عليه العلاج والوقاية.

إذا كان هذا هو الحال بأن حصلت لك نوبتان، إحداها نوبة هوس والأخرى نوبة اكتئاب، فإذًا حصلت نوبتان في فترة أقل من خمس سنوات هنا يتطلب للشخص علاجًا وقائيًا، ومدتها خمس سنوات أخرى، وفي حالتك عليك بالاستمرار في (لاميكتال Lamictal) وجرعته المثلى للوقاية 200 مليجرام، مائة في الصباح ومائة في المساء، و (كويتيابين Quetiapine) جرعته تتراوح من 200 مليجرام إلى 300 مليجرام، تُؤخذُ مرّة في المساء.

هذه هي الجرعات المناسبة، وكما ذكرتُ يجب الاستمرار عليهما لفترة لا تقل عن خمس سنوات، لأن هذه الفترة هي الفترة التي يمكن أن تحدث فيها انتكاسة مرة أخرى، ويجب أن يكون هنالك متابعة مع طبيب نفسي حتى يُلاحظ بوادر ظهور نوبة أخرى -سواء كانت نوبة اكتئاب أو نوبة هوس- والتدخل في الوقت المناسب.

أيضًا متابعة وجود أي أعراض جانبية والتدخل في الوقت المناسب، وبالذات (لاميكتال) يجب أن يتم بناء جرعته بالتدرُّج، وعادة تزداد وتُرفع الجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا كل أسبوعين، حتى تصل إلى هذه الجرعة المناسبة، وهي: 200 مليجرام.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً