الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لدواء إسيتالوبرام علاقة بتوسع حدقة العين؟

السؤال

السلام عليكم..

أتناول دواء إسيتالوبرام منذ عشره أيام، أخذت نصف حبة لمدة 9 أيام، ثم رفعتها إلى حبة كاملة 10 ملغ، لكني ما زلت أعاني من رعشة داخلية في الجسم، مع تسارع في نبضات القلب، ونوبات هلع بين الحين والآخر، مع ضعف في الشهية، ولاحظت مؤخرا توسع حدقة العينين، وأصبح الموضوع يزعجني ويقلقني لدرجة أنني لا أستطيع أن أتحرك وأقوم بأعمال البيت كما يجب، فمتى تختفي أعراض الدواء؟ وهل توسع حدقة العين مقلق؟ مع العلم أنني عانيت من تمزق حول الشبكية وتم إصلاحه بالليزر.

أشكر تعاونكم على فعل الخير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعيدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

قطعًا الاستالوابرام من أفضل الأدوية، حيث إنه سليم وفاعل، أنت تستعملين الدواء في بداياته حقيقة، هذه بدايات الجرع، والبناء الكيميائي لم يكتمل أبدًا، وجرعة الخمسة مليجرام أصلاً لا نعتبرها جرعة علاجية أبدًا، هي جرعة نبدأ بها حتى لا تظهر آثار جانبية كثيرة، وإن كان هذا الدواء أصلاً آثاره الجانبية قليلة جدًّا.

الرعشة الداخلية التي تعانين منها هي من القلق والتوتر، وحتى ما تعتقدينه أنه توسع في حلقة العين هو ناتج من القلق النفسي، حيث إن الانشداد العضلي قد يحصل، وكذلك زيادة فعالية الجهاز العصبي اللاإرادي – أو ما يُسمَّى بالجهاز السمبثاوي – قد تُشعر الإنسان كأنه يوجد توسّع في حلقة عينه، والقلق طبعًا يؤدي إلى تسارع في ضربات القلب ولا شك في ذلك.

استمري على العلاج كما هو، وجرعة العشرة مليجرام أعتقد في خلال أسبوعين سوف تظهر بدايات فعالياتها الأولى، وهذا سوف يؤدي إلى هدوء كثير، وإن شاء الله شعور استرخائي، ويستمر التحسُّن.

وحتى نُعجّل بهذا التحسُّن إن شاء الله أريدك أن تُضيفي عقار يُعرف تجاريًا باسم (إندرال) بجرعة عشرة مليجرام، هذا دواء بسيط جدًّا، تناولي عشرة مليجرام صباحًا ومساءً لمدة أسبوعين، ثم عشرة مليجرام صباحًا لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن تناوله. الإندرال – والذي يُعرف علميًا باسم (بروبرالانول) ينتمي لمجموعة من الأدوية تُسمَّى (كوابح البيتا)، بهذه الجرعات الصغيرة يُنظّم أو يُخفض ضربات القلب أو يجعل الإنسان لا يشعر بها، وإن حدث تخفيض قطعًا سيكون في المعدل الطبيعي.

ركّزي أيضًا على تمارين الاسترخاء، تمارين الشهيق والزفير، قبض أو حبس الهواء في الصدر، وتمارين شد العضلات وإرخائها، هذه تمارين مفيدة جدًّا لكل الأعراض التي تعانين منها. توجد برنامج ممتازة جدًّا على اليوتيوب، أرجو أن ترجعي إليها وتستفيدي منها للتخلص من هذا الشد الذهني، والشد النفسي والجسدي.

بالنسبة لموضوع العين: كما ذكرتُ لك ما تلاحظينه أو تعتقدينه أنه توسُّع في حلقة العين؛ هذا سببه القلق والتوتر، ولكن ما دام لديك تاريخ سابق لتمزّق حول الشبكية يُفضل أن تتابعي مع طبيب العيون، مثلاً مرة كل ستة أشهر، هذا سوف يكون أفضل، لأن المتابعة الطبية دائمًا هي الأفضل للإنسان ليكتشف أي علة فيه في بداياتها ويسهلُ علاجها.

أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على ثقتك في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً