الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالتي النفسية سيئة فأنا أخاف من الأمراض

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب، عمري ١٨ سنة، منذ عام كان لدي دم في البول، فحصت البول، وتبين أن الدم كثير، ذهبت إلى الطوارئ ولم يعلموا ما هو، فأثاروا قلقي، وبعدها بيومين ذهبت لطبيب باطني، وتبين أنها حصوة، وأعطاني الدواء، وبعد أسبوع قال: اختفت، وبعد مرور شهرين عاد الدم من جديد، فقمت بعمل طبقي محوري وتبين أنهم ٥ حصوات، ومنذ هذه الأيام وأنا أبحث عن الأمراض، قرأت عن سرطان الغدد اللمفاوية وشعرت أنها منتفخة، فذهبت للطبيب، وطلب أشعة وفحوصات للدم، وتبين أنها سليمة.

منذ سنة وأنا على هذا الحال كل أسبوع أقوم بعمل الفحوصات، ومراجعة الأطباء، شككت بعدة أمراض السكر، والضغط، والقلب، أكثر من نوع للسرطان مثل الكلى، الغدد المفاوية، الحنجرة، والدماغ وحالياً العظام، وأنا خائف جدا، والأطباء يقولون لي: إنه وسواس لا أكثر.

منذ شهر شعرت بألم في المعصم، ولكنه ذهب بعد أسبوع، ثم عاد وذهب، وحين قرأت عن سرطان العظام شعرت بالخوف، فأنا طالب توجيهي لا يمكنني الدراسة من شدة القلق والخوف، والآن الألم ما زال موجودا، وأيضاً سرطان الدماغ شعرت بصداع خفيف وذهب بعد يومين، ذهبت للطبيب، وقال: إنه لا يوجد شيء، وذهب الصداع.

لا أدري ما العمل؟ أنا خائف، وحياتي في دمار، والكل يقول إنني متغير، لم أكن هكذا، وفقدت وزني، أخذت دواء يسمى (denaxit) ولكنني لم أتحسن، أريد الحل، وما هو حل الألم الذي أشعر به بيدي؟ مع العلم أنني لم أراجع الطبيب بعد، ولم أقم بعمل الأشعة، أريد الحل.

وشكراً جزيلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Rensha4 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مشكلة حصوات المثانة أو الكلى أنها أحيانًا تختفي، يتخلص منها الجسم، ولكن تتكون مرة أخرى، ولذلك أحيانًا تظهر في الصورة وأحيانًا لا تظهر، وقد يكون هذا ما حصل معك – ابني الكريم – وبعد ذلك الموضوع تطور من مشكلة الحصوات إلى رهاب المرض والخوف من المرض بصورة عامة، فتحول الموضوع إلى موضوع نفسي، وصِرتَ تخاف من الأمراض بصورة كبيرة، وفعلاً أصبح الموضوع موضوع نفسي الآن، ويحتاج إلى علاج في حد ذاته.

توقّف عن عمل أي فحوصات أو أشعة، لأن هذا يزيد من المخاوف المرضية ومن وسواس المرض، وقد تحتاج إلى بعض الأدوية مثل الـ (سبرالكس) يُساعد في علاج هذا الخوف والوسواس والتوتر. سبرالكس عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وتحتاج إلى عدة أسابيع حتى تبدأ هذه الأعراض في الاختفاء، وعليك بعد ذلك الاستمرار في تناوله لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر، ويمكن أن تمتد إلى ستة أشهر، ثم أوقفه بالتدرّج.

وعليك طبعًا محاولة ممارسة الرياضة، وبالذات رياضة المشي، فهي تؤدي إلى الاسترخاء، حاول أن تشغل نفسك بهوايات، حاول أن تتواصل مع أصحابك وأصدقائك، وحاول أن تُكثر من التفكير الإيجابي وتُقلل من التفكير السلبي، لكي لا تنشغل بالوساوس المرضية، وهذه إن شاء الله مع العلاج تختفي وترجع إلى حالتك الطبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً