الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل للتثاؤب ودموع العين علاقة بالحسد أو من علاماته؟

السؤال

السلام عليكم.

هل للتثاؤب ودموع العين علاقة بالحسد، أو من علاماته؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الكريمة- في استشارات إسلام ويب.

نسأل الله تعالى أن يصرف عنك وعنَّا وعن المسلمين كل سوء ومكروه.

التثاؤب علامة على الكسل والخمول لدى الإنسان، وليس كل مَن تثاءب مُصابٌ بالعين، وينبغي للإنسان أن يحذر من أن تتسلَّط عليه الأوهام، فإنها بنفسها داءٌ عريض وشرٌّ مستطير، ويُوقع الإنسان في ألوان وأنواع من المضايق النفسية، فينبغي للإنسان أن يتحرر من الأوهام، وألَّا يُحيل الأمور إلى غير أسبابها.

لكن يذكر بعض الرُّقاةِ أن المصاب بالعين قد يُصاب بكثرة التثاؤب وأعراض جسدية أخرى، وهذا ليس شيئًا مقطوعًا به، إنما يقولونه على جهة الظنِّ والتخمين، ولذا نصيحتُنا لك إن كنت تسألين عن هذا لنفسك أو لأحد أقاربك؛ فالأمر سهلٌ هيِّنٌ، وذلك أن العين إذا وقعت فإنها تنفع منها الرقية الشرعية -بإذن الله تعالى-، والرقية الشرعية أذكار وأدعية تنفع ممَّا نزل وممَّا لم ينزل.

فإذا داوم الإنسان على الرقية الشرعية فإنها تنفعه إذا كان مُصابًا بشيء، وإذا لم يكن مُصابًا بشيء فإنها تنفعه أيضًا بدفع البلاء عنه، لأنها أذكار وأدعية.

فقراءتُك للرقية الشرعية ومداومتك على الأذكار والتحصُّن شيءٌ نافع، وأمرٌ إيجابيٌّ، لكن لا تُسلّمي للأوهام وأنك مُصابة بعينٍ أو أصابك حسد، لا تُسلِّمي لذلك بسهولة ويُسر، وإذا عرضت لك عوارض في جسدك فينبغي أن تبحثي عن الدواء؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((تداووا عباد الله))، وإذا كان وراء الأمر إصابةٌ بالعين فإن الرقية تنفع -بإذن الله تعالى-.

ومن أسباب العلاج أو من أسباب التداوي من العين أن تأخذي بعض آثار وضوء مَن تشكين أنه أصابك بالعين، بعض آثار وضوئه أو شرابه وتغتسلين بذلك الأثر، فإنه نافعٌ -بإذن الله-.

نسأل الله تعالى أن يُقدّر لك الخير، وأن يُزيح عنك كل مكروه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً