الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لماذا لم أتزوج إلى الآن؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا فتاة عمري 26 سنة، عندي كل الصفات التي تنكح المرأة لأجلها، إضافة لكوني متعلمة وذات شخصية طموحة ومجتهدة، وتعاملي لين حسن مع الناس، منذ أن كنت في 17 من عمري يتوافد الخاطبون عندي ويذهبون، بعضهم تم الاتفاق معهم لخطوة ما قبل العقد وفشلنا، ومنهم من يرى ويذهب.

مع كل خاطب يحصل إزعاج ومشاكل في المنزل، ربما بسبب زيارة الخاطبين، وتمللنا من تكرار الحدث الفاشل كل مرة، لست أدري، أسمع للرقية فلا أشعر بشيء سوى بقليل من النغزات، و أظنها لا شيء، صحيا ليس عندي ما أشكو منه سوى الإمساك المزمن.

فهل ما أنا به ينم عن أذى؟ أم هو مجرد قدر ونصيب لم يحن وقته؟ لأن أمي بدأت تخيفني بفكرة السحر وأني مصابة به، فكيف لمن هن دوني قد تزوجن وأنا لا يوجد من يرغب بي بعد؟

أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Farah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -ابنتنا الفاضلةا في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يُصلح الأحوال، وأن يُقدّر لك الخير، وأن يُحقق لك السعادة والآمال.

لا يخفى على أمثالك من الفاضلات أن لكل أجلٍ كتاب، وأن الله تبارك وتعالى يُقدّر هذه الأمور، وسوف يضع في طريقك مَن يُسعدك، والكون هذا مِلْكٌ لله، ولن يحدث في كون الله إلَّا ما أراده الله، فاحمدي الله على ما أولاك من النعم، وعلى ما أعطاك من المزايا، واشكري الله تبارك وتعالى، فإننا بشكرنا لربنا المزيد، ولا تنزعجي من مجيء خاطب ثم ذهابه، فإن التلاقي بين الأرواح، وهي جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.

فحافظي على ما أنت عليه من الخير، واظبي على أذكار المساء والصباح، واحرصي على تلاوة القرآن، واشغلي نفسك بالمهارات النافعة، وتوكلي على الله، واستعيني به، وأظهري ما وهبك الله تبارك وتعالى من خصال جميلة وصفات رائعة بين جمهور النساء، واعلمي أن لكل واحدة منهنَّ تبحث عن فاضلات من أمثالك لأولادها أو لإخوانها أو لأي واحد من محارمها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير.

ولا مانع من مسألة الرقية الشرعية وتكرار الرقية الشرعية بالقراءة على نفسك، تقرأ عليك الوالدة، ولا مانع من الذهاب إلى راقي شرعي متخصص، يُقيم الرقية الشرعية على قواعدها الصحيحة.

ونعتقد أن الأمور بحول الله وفضله طبيعية، ولكن لا مانع من أن تتواصلي مع الموقع لتذكري نماذج، الذي جاء ثم رجع ماذا قال؟ كيف استقبله أهل البيت؟ هل أنتم تشترطون شروطًا مُعيّنة؟ هل بالغتم في الطلبات؟ يعني: هل هناك أسباب معروفة، عند ذلك نعالج الأسباب، إذا كانت الأسباب غير معروفة فالمرجّح هو الميل إلى مسألة الرقية الشرعية، ونوصيك قبلها بالمحافظة على أذكار المساء والصباح، ونسأل الله أن يُقدّر لك الخير ثم يُرضيك به، ونسأل الله أن يُقدر لك الخير حيث كان، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً