الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بالإحباط وعدم المبادرة والكسل وعلاقة ذلك بالاكتئاب

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أشكركم على هذا الموقع الرائع.

ومشكلتي تتمثل بعدم القدرة على المثابرة والتقدم والإنجاز، فأشعر في كثير من الأوقات بالإحباط والكسل، حتى أدى ذلك إلى تدهور عملي وتدهور العلاقات الأسرية، أشعر بأن لدي طموحات عالية وقدرة على الإنجاز والتفوق، ولكن ما أبدأ بعمل شيء إلا ويتسلط علي الإحباط والخمول وعدم الرغبة بالعمل.

حقيقة لا أعلم ما يجري لي ولا أعلم كيف أتخلص من هذه المشكلة التي تكاد تحطم حياتي، وأملي بالله ثم بكم أن أجد لديكم الحل السريع الإيجابي لمشكلتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ العزيز/ خالد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فالشعور بالإحباط والكسل وعدم القدرة على الدافعية والإنجاز هي في حقيقة الأمر تكون في بعض الحالات علة ملازمة للشخصية، ولكنها في حالاتٍ أخرى ـ وهذا هو الأرجح ـ تكون ناتجة عن اكتئاب نفسي لم يستشعر الإنسان أعراضه الأخرى، والمطلوب في حالتك -أيها الأخ العزيز- أن تبدأ بأعمال بسيطة وأن تصر على نفسك في إنجازها، وهي بلا شك ستكون نوعا من المكافأة البسيطة لك، والتي سوف تدفعك لإنجاز أعمال أكبر وأكثر تعقيداً.

إذن: المثابرة، والإصرار، هما مفتاحا هزيمة الكسل والإحباط.

الأدوية وُجد أنها والحمد لله الآن تساعد كثيراً في اختفاء وعلاج نوع الحالة التي تعاني منها أنت الآن، ويعتبر العقار الذي يعرف باسم (بروزاك) أفضل دواء للعلاج، وعليه أرجو أن تبدأ في تناوله بمعدل كبسولة واحدة في اليوم (يفضل أن تأخذه بعد الأكل وفي أثناء النهار) تستمر عليها لمدة شهرين، ثم بعد ذلك ترفعها إلى كبسولتين في اليوم (أي أربعين مليجرام ) وتستمر على ذلك لمدة ستة أشهر، بعدها تخفض الجرعة إلى كبسولة واحدة لمدة شهرين، ثم كبسولة واحدة كل يومين لمدة شهر آخر، وبذلك يكون قد انتهى العلاج الدوائي.

لقد وُجد أن ممارسة الرياضة، خاصة رياضة المشي بصورة متدرجة، يساعد كثيراً في التخلص من هذه الأعراض، أي أعراض الإحباط والاكتئاب وفقدان الدافعية، فعلى بركة الله ابدأ في ممارسة الرياضة، مع التفكير الإيجابي الصحيح، وتناول الدواء، ستجد -إن شاء الله- أنك قد أصبحت أكثر تفاؤلاً وإقداماً، وأن الاكتئاب والإحباط قد انتهى.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً