الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما نصيحتكم لي وقد خطبت فتاة من أهلها؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت أحب بنت رجل صالح أعزه جداً، ووعدتها بالزواج ومرت أربع سنوات، وقالت لي سيأتي لي شخص يتقدم لي، هل ستأتي أنت أم لا؟

يومئذٍ استخرت وسألت بعض الناس في أمري، وقال لي: تقدم، وبالفعل تقدمت لها وخطبتها، أسال الله أن أكون قد فعلت الصواب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك – أيها الابن الكريم والأخ الفاضل – في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يجمع بينك وبين بنت الرجل الصالح، وأن يُسعدكم، وأن يُحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

ما فعله هذا الرجل الصالح هو الصواب، وما قمتَ به أيضًا هو الصواب، فإن الإنسان إذا كان له وعدٌ مع إنسان فينبغي أن يفي به.

الأمر الثاني: معروف من الناحية الشرعية هذا ما فعله الصدِّيق – رضي الله عنه – عندما خطب النبي صلى الله عليه وسلم عائشة – رضي الله عنها - طَلَبَ من خولة أن تنتظر؛ لأن المُطعم بن عديّ كان قد تكلَّم في شأن عائشة لولده، فلم يردَّ الصدِّيق على النبي صلى الله عليه وسلم إلَّا بعد أن تحلَّل من ذلك الوعد ومن ذلك الكلام عن الجارية التي هي أُمُّنا عائشة.

ما فعله الرجل الصالح هو الصحيح، عندما تقدَّم آخر جاء ليؤكِّد عندك أو ليعرض عندك أو يستأذنك ليسألك إن كنت راغبًا، وإلَّا حتى يعطيها الآخر، لأنه لا يجوز أن نحبس بنات المسلمين دون أن نتقدَّم، وقد أحسنتَ بهذا الرد، فإن هذا الرد سيجلب لك السرور، وللفتاة كذلك سيجلب لها السرور، ونتمنّى أن تستعجل في إكمال هذه الأمور، و(لم يُرَ للمتحابين مثلُ النِّكاح)، ونسأل الله أن يجمع بينكم على الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً