الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أقيّم تعامل زوجتي معي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف أفرق بين إن كانت زوجتي تعدت حدودها في التعامل معي، أم أنني أتجنى عليها وأطلب منها أن تتعامل معي بمعاملة مثالية غير موجودة؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أيها الأخ الكريم- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يجلب لك السعادة والطمأنينة والاستقرار.

لا شك أن الإنسان بحاجة إلى أن يصبر على زوجته، والزوجة بحاجة أن تصبر على زوجها، والإنسان لا يعرف هل الزوجة مخطئة أم غير مخطئة إلَّا إذا عرف شخصية المرأة وطريقة تفكيرها والفرق بينها وبين الرجل في التعامل مع المشكلات والمواقف، ونحن نقع في خطأ كبير، لأن الرجل أحيانًا يتعامل مع المرأة كأنه يتعامل مع زميل أو صديق له من الرجال، والمرأة أيضًا كأنها تتعامل مع زوجها تظنُّ أنها تتعامل مع صديقة أو زميلة أو أخت من أخواتها، والفرق كبير بين الرجل وبين المرأة في الصفات، وفي الانفعالات، وفي طريقة التفاعل، وفي طريقة النظر للمشكلات.

وعليه فإن أقصر طريق لمساعدتك في فهم الوضع الذي فيه الزوجة هو أن تعرض لنا نماذج من المواقف التي تحدث، ما الذي تأخذه عليها؟ ما هي الأشياء التي تُضايقك من تصرفاتها؟ حتى ننظر فيها سويًا لنقول: هذه أمور عادية، أو هي أمور فعلاً تُعتبر تجاوزات تحتاج إلى نصح وتحتاج إلى توجيه.

ونؤكد ونذكّر إخواننا معاشر الرجال أن المرأة ستظل فيها هذا العوج، لأنها تفكّر بطريقة عاطفية، كما قال نبيُّنا -صلى الله عليه وسلم/: (استمتعت بها وبها عوج)، وهذا الجانب العاطفي الذي فيها أيضًا يُناسب طبيعتها كأمّ ومُربية، فنسأل الله أن يُعينك على الخير، وندعوك عمومًا إلى مزيد من الصبر، ونرحب بك باستشارات أكثر وضوحًا حتى تسمع التوجيه الواضح، ولكننا بين يدي ذلك ننصحك بأن تتعرف على انماط النساء وطرائق التفكير عند المرأة، ثم بعد ذلك تستطيع أن تحكم على الافعال والأقوال التي تصدر منها.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والاستقرار والسعادة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً