الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خفقان ودقات قوية في القلب على ماذا تدل؟

السؤال

السلام عليكم.

أصبت بهذه الأعراض قبل 6 سنوات عند استيقاظي من النوم أصابني خفقان شديد في القلب، وغصة، ودقات غريبة، كنت أشعر كأنني سأموت، عملت تخطيطا، والنتيجة سليمة، وأجريت التحاليل، وقالت: إن لدي فقر دم، حيث كان دمي (9.5). إلى الآن أعاني من هذه الأعراض عند القيام بمجهود فور الاستيقاظ أو الاستيقاظ سريعا والنهوض، وأيضا عند النقاش أو الغضب، وهذا يسبب لي الخوف.

الأطباء قالوا: بما أن التخطيط والتحاليل سليمة فلا شيء مقلق، تزيد دقات قلبي بشكل مفاجئ حتى الجنون، ثم تصبح دقاته قوية وغريبة، وكل مرة تحدث لي أشعر كأنني سيتوقف قلبي، أصبحت أخاف أن أبذل مجهودا أو أتمرن.

ومؤخرا أصبت بالتهاب في المعدة، ويظن الطبيب أن هذا السبب، ولكن هذا يحدث منذ وقت طويل، آسفة على الإطالة، ولكن ماذا يجب أن أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Malakkoka حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الخفقان أو تسارع نبض القلب له سبب عضوي وهو فقر الدم، ونقص فيتامين (D)، ونقص فيتامين (B12)، ولذلك يحب إعادة هذه الفحوصات، وتناول مقويات الدم، وأخذ حقن، أو تناول حبوب فيتامين (B12) مع الغذية السليمة، والنوم الجيد ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، مع قيلولة ظهرا ساعة أو ما شابه.

والسبب الآخر للخفقان أذا استمر بعد ضبط مستوى الدم وضبط مستوى فيتامين (D) وفيتامين (B12) هو الخوف المرضي، أو حالات الهلع (panic disorder) حيث يأتي الخفقان في نوبات يتسارع فيها النبض والرجفة، وإحمرار الوجه، والشعور بالغثيان، وإذا كنت تعانين من هذه الأعراض في نوبات فلا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية؛ لفهم حالتك وللتشخيص، حيث يسمى ذلك بالعلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدم مما يساعد في خفض الأعراض وإختفائها، ولك أن تطمئني بأن هذه الأعراض ليس لها علاقة بأمراض القلب نهائيا -إن شاء الله-.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً