الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماذا أفعل لو انتكست حالتي النفسية بعد الحمل؟

السؤال

السلام عليكم.
شكرا جدا على هذه الخدمة الرائعة.

أنا امرأة عمري 35 سنة، تم تشخيص حالتي أني مصابة بنوبات قلق وهلع، صرف لي الطبيب النفسي دواء السبرالكس 10 جرام يوميا منذ 8 أشهر، وضعي الآن أفضل من السابق، وزوجي يصر أن أتوقف عن الدواء وأخطط للحمل بعد شهرين، أخبرت الطبيب، فطلب مني خفض الجرعة بالتدريج خلال شهر قبل الحمل، ولكن في حالة حدوث انتكاسة يجب أن أرجع للدواء.

أنا خائفة جدا من حدوث انتكاسة، فما هي أعراض الانتكاسة؟ هل تكون أسوأ من السابق؟ وما العمل لو حدثت الانتكاسة بعد الحمل؟ وكيف اذا كنت حاملا وحدثت انتكاسة، أقلقني كلام الطبيب، تمنيت لو لم آخذ هذا العلاج من الأساس، طمئنوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ديما حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا في الموقع.

نعم ننصح عادة بإيقاف الدواء قبل الحمل، فهذا أسلم للجميع، أكيد ذكر لك الطبيب النفسي المعالج لك بأن هناك عددا من طرق علاج نوبات الهلع والقلق، بالإضافة للعلاج الدوائي، كالعلاج النفسي المعرفي السلوكي. وبتقديري أنك خلال الأشهر الثمانية الماضية قد تطور فهمك لهذه النوبات، وأنك طوّرت بعض المهارات لتخفيف أعراض نوبات الهلع هذه، وطبعا هذه المهارات ستفيدك كثيرا في المرحلة المقبلة، فلا تستقلي هذه الخبرة التي تكونت عندك.

بشكل عام فإن من مؤشرات الانتكاسة هي حصول بعض أو كل أعراض نوبات الهلع التي كانت تأتيك في الماضي، وبتقديري أنها ستكون أخف بكثير من الماضي بسبب الخبرة التي تكونت لديك، وبسبب أنك متحمسة للحمل ولإنجاب طفلكما الذي يسعدكما في الحياة، الأمر الذي يتطلع إليه كل أو معظم الأزواج، فهذا الحماس والدافعية سيعينك كثيرا، وخاصة أنك تقدمين عملا طيبا يرضيكما ويرضي الله سبحانه وتعالى أولا.

وفي حال حصل انتكاس، فيمكنك طلب جلسات للعلاج النفسي بالكلام، ومن دون تناول أي دواء، وأرجو من الآن أن تبدئي ببعض تمارين الاسترخاء والتنفس العميق والبطيء، مما سيعينك الآن، وفي المستقبل، وأطمئنك بأنك ربما قد لا تحتاجين مجددًا لأي دواء لنوبات الهلع والقلق، وإنما الاكتفاء بتمارين التنفس والاسترخاء والرياضة.

وفقكما الله، ومتعك بالصحة النفسية، ورزقكما بالذرية الصالحة، وبانتظار سماع أخباركما الطيبة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً