الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشاجرت مع أحد زملائي في المعهد وأخشى من تبعات ذلك!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري ١٥ سنة، أدرس في الصف الثالث الإعدادي الأزهري، حدث معي موقف في المعهد ربما سيُوَرِّطني فى ورطة كبيرة!

كان هناك مجموعة من الأولاد يسبونني؛ ذهبت للتحدث معهم فتشاجرت مع أحدهم وضربته في وجهه، فجاء أصدقاؤه يدافعون عنه، قلت لهم إذا أردتم الشجار فلن أتشاجر بمفردي، بعدها انتظرتهم في مكان وأتيت ومعي أصدقائي فلم يأتوا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك ولدنا الفاضل عبد العزيز في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك مع الموقع وطرح مشكلتك في هذا السن المبكر وتلك اللغة الجميلة في مجملها، ونسأل الله لك التفوق والسداد.

ولدنا الكريم: المدرسة مكان للتعليم هذا هو الأصل، والمشاجرات التي تحدث ينبغي للطالب الذكي أن يجتهد في تجنبها، وأن يحاول أن يبني صداقته مع الطلاب اختيارا لا اضطرارا، فينتقي من الطلاب من يتميز بالخصال التالية:

- الأخلاق.
- التدين.
- الذكاء التعليمي، أو التفوق الدراسي.

هؤلاء -يا عبد العزيز- هم من سيرفعون تفوقك، ويعينوك على الصعود، أما غير ذلك فسيصرفوك عن المكانة الجيدة التي تحب أن تصل إليها.

نحن لا نتوقع ابتداء أن يحدث شيء، وإنا كنا نود منك أن تخبر والدك بما حدث حتى يذهب للمدرسة ويحاول حل هذه المشكلة من جذورها، فإن كان ثمة عائق فلتخبر أحب المدرسين إليك، أو مدير المدرسة، المهم أن تشرك أحدا معك في الموضوع حتى لا يتطاول عليك أحد فتجر نفسك إلى مشاكل أخرى.

واجتهد أن تبتعد عن المشاكل، فإن أتت إليك فاجتهد أن تبتعد أنت عنها، ولا يضرك قول البعض: جبان أو ما شابه، فإن المشاكل خاصة مع بعض الطلاب السيئين قد تضرك أخلاقيا.

وبالطبع لا ينبغي عليك السكوت، بل عليك أن تذهب لإدراة المدرسة ومن في يدهم سلطة اتخاذ القرار وتخبرهم بأي تعد عليك من أي طالب.

ونصيحتنا لك: أشرك والدك أو ولي أمرك فيما يحدث معك، وخذ من خبرته.

نسأل الله أن يوفقك وأن يسعدك، والله الموفق

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً