الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بسبب رؤيا منامية: ترددت في قبول الخاطب رغم موافقة أهلي، فماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم.

تقدم لي شاب مواصفاته مناسبة، وأهلي موافقون، لكني مترددة، فصليت الاستخارة، وحلمت أن أبي يرفض العريس، رغم أنه موافق عليه، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سالي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أختنا الكريمة- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يتم عليك بالخير.

أختنا الفاضلة: إن المعيار الحقيقي في قبول الخاطب من عدمه يعود إلى أمرين:
1- الدين.
2- الخلق.
فإذا وجد ولي الأمر متقدما لابنته صاحب دين وخلق، فينبغي عليه أن يقدمه على غيره، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض"

وقد أحسنت حين ركعت لله واستخرتِه، وتجدر الإشارة هنا إلى أن الاستخارة لا يلزمها أن يعقبها رؤيا منامية، بل الاستخارة طلب الخيرة من الله تعالى، فإن أتم الله الأمر فهو الخير، وإن أوقفه الله فهو الخير.

وعليه فلا تعولي على ما رأيت من منام، ما دام الشاب صاحب دين وخلق، وقد اختاره لك الأب، واعلمي -حفظك الله- أن الشيطان أحيانا ما يأتي للخاطب إذا علم صلاح الخاطبة له، أو يأتي للمخطوبة إذا علم صلاح الخاطب لها، بما يكدر خاطره أو خاطرها بمثل هذه المنامات، وعليه فاستعيذي الله تعالى مما رأيت، واعلمي أن الخيرة -إن شاء الله- تنتظرك ما دمت قد استخرت الله تعالى، فإن أتم الله الزواج فهو الخير، وإن حدث عكس ذلك فهو الخير.

نسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يرزقك الزوج الصالح لك في دنياك وآخرتك، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً