الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بوخز في منتصف الصدر، مع دوخة أحيانًا.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

عمري 30 سنة، وأعمل في مجال تصميم الجرافيك، منذ حوالي 4 أشهر وأنا أشعر بثقل في منتصف الصدر أعلى عظمة القص جهة اليمين، مع تورم بسيط، الألم يأتي ويذهب على فترات، وليس له علاقة بالمجهود، أو ممارسة الرياضة، أحيانًا يأتي أثناء الجلوس، أو الراحة، وكأنه شعور شد في هذه المنطقة.

ذهبت لجميع التخصصات، وأخبروني أنه ليس هناك أي سبب عضوي، وأجريت تحاليل، هناك نسبة عالية في الكوليسترول 190، وأجريت أشعة الإيكو، و-الحمد لله- القلب سليم، ولكن يوجد نسبة ارتخاء بسيطة في الصمام الميترالي، وأخبرني الطبيب أن لا مشكلة فيها.

هذا الألم في الصدر يضايقني، وأشعر أنه بالفعل يوجد شيء عضوي، ويأتي أحيانا مع دوخة وعدم اتزان، ولكن لا أعلم السبب، أرجو الإفادة من حضراتكم، حيث أن هذا الألم يؤثر كثيرا على حالتي المزاجية، وعملي بشكل خاص، آسف للإطالة.

شكرا جزيلا لحضراتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Karim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في الشبكة الإسلامية إسلام ويب.

بعد سلامة الفحوصات من تحاليل وإيكو، وسلامة القلب، خصوصا وأنت في الثلاثينات من العمر، نؤكد لك أن ما تعانيه من ألم هو ما يعرف بالشد العضلي لعضلات وألياف الصدر، ويسمى intercostal fibromyalgia ويصاحب ذلك غالبا نقص فيتامين D، وربما نقص فيتامين B12 وفقر الدم.

ولذلك يمكنك فحص صورة الدم وفحص فيتامين D وفحص فيتامين B12 ووظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، ولا مانع من تناول كبسولات celebrex 200 mg مرتين في اليوم، مع باسط للعضلات muscadol أو myolgen مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم لعدة أيام، ثم عند اللزوم بعد ذلك.

والشعور بالضيق والدوخة يحتاج إلى ممارسة رياضة المشي، والخروج في نزهات، والمحافظة على الصلاة وورد القرآن والأذكار والدعاء، وصلة الرحم، كل ذلك يحسن من مستوى هرمون السعادة السيروتونين، ويزيل -إن شاء الله- شعور الاكتئاب، ويحسن الحالة المزاجية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً