الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد سقوطي على طفلي أصبت بأفكار وسواسية، فكيف أتخلص منها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أم تزن 90 كلغ، سقطت على رضيعي -عمره ثلاثة أشهر- على رأسه، وبالضبط على جبينه، وأخذته إلى الطوارئ، وأخبروني أنه بخير، والخطأ الذي ارتكبته أني نمت ولم أراقبه ليلا إن حدثت له تشنجات أم لا، وبعد 3 سنوات عملت له أشعة مقطعية على الرأس، وكانت النتيجة سليمة.

بسبب هذه الحادثة أصبت بصدمة نفسية، وبعد ذلك بالوسواس القهري، فكرتي الوسواسية تتمثل في أن طفلي سيصبح مشتهيا للأطفال بسبب السقوط على الرأس، أريد أن أعرف هل هناك علاقة بين الإصابة بالبيدوفيليا وإصابات الرأس؟ أرجوكم ساعدوني لأرتاح، علما بأني حاولت الانتحار مرتين.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هاجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وما العلاقة والرابط بين أن تسقط الأم، أو يسقط المربي سهوا على الطفل أثناء النوم، وبين الاضطراب الجنسي عند البعض نتيجة سوء السلوك ونتيجة للمرض النفسي -بيدوفيليا-؟

والحمد لله أن السقوط لم يؤد إلى مشكلة صحية لدى الطفل، وعدم حدوث أي تشنجات، بالإضافة إلى سلامة الأشعة المقطعية على الرأس يكفي جدا للاطمئنان على الطفل.

ومرض الوسواس القهري مرض يضطرب فيه مستوى هرمون السيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، ولذلك لا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية، لفهم ومعرفة طبيعة المرض، ويسمى ذلك بالعلاج المعرفي والسلوكي، كما انه قد يصف لك أحد الأدوية من عائلة SSRIs، والذي يساعد في ضبط مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ، مما يساعد في الشفاء من الوسواس.

مع أهمية العمل على تربية الأطفال تربية دينية من خلال التعود على الصلاة في وقتها، وتعلم علوم القرآن وحفظ شيء منه، والتربية المبنية على الاحتشام والقدوة في المنزل وخارجه، مما يغرس في نفوس الأطفال حب الله والخشية منه، وينفره من كل ما هو خارج عن النطاق الطبيعي.

مع أهمية التغذية الصحية السليمة من فواكه وبروتين نباتي وحيواني وخضروات مطبوخة وسلطات وحبوب، وإعطاء الطفل نقط فيتامين D حسب عمره.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً