الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأخر الحمل كيف يمكنني علاجه؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا دورتي كانت منتظمة حتى موعد الزواج، تأخرت قبل الزواج بشهرين، ومن ثم أصبحت تتأخر، وأنا الآن متزوجة منذ سنة وخمسة أشهر، أتتني الدورة خلالها 4 مرات فقط، وعند مراجعة الطبيب وجدت لدي تكيس في المبايض، ولكن لم تصرف لي العلاج، فقط أعطتني منشطا ولم يحدث الحمل إلى الآن، فكيف يمكنني العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ سحر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نزول الدورة الشهرية 4 مرات خلال 17 شهر دليل على عدم انتظامها، ودليل على ضعف التبويض، ونقص هرمون بروجيستيرون الناتج عن التبويض، ولذلك تصبح الدورة الشهرية تعتمد على هرمون واحد (أستروجين) بدل اعتمادها عرى هرمونين (استروجين وبروجيستيرون) فلا يتم بناء بطانة الرحم وتتأخر الدورة كثيرا.

والسبب كما قيل لك هو تكيس المبايض، وعدم مقدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبايض السمكة وتتحوصل داخلها إلى تكيسات ويقل هرمون بروجيستيرون ولا يحدث الحمل، والعلاج يشمل العمل على إنقاص الوزن من خلال حمية الصيام المتقطع، وهي تماثل تماما صيام رمضان 16 ساعة صيام و8 ساعات إفطار بدون سكر، والقليل جدا من المخبوزات.

ويشمل الصيام المتقطع العشاء المبكر في السابعة مساء، وتناول طعام الإفطار في العاشرة صباح اليوم التالي، ولا مانع من شرب الماء أو الشاي والقهوة ولكن بدون سكر، مع أهمية أن نصل إلى مرحلة صفر سكر (المشروبات والمأكولات) والقليل جدا من النشويات والمخبوزات؛ لأن أكثر ما يزيد الوزن هو السكر والخبز والمكرونة.

ويشمل العلاج أيضا تناول حبوب (جلوكوفاج قرص 500 مج) بعد الغذاء والعشاء لمدة 6 شهور، بالإضافة إلى تناول حبوب منع الحمل ليس بغرض منعه، ولكن لتنظيم الدورة ووقف تكيس وتحوصل البويضات داخل المبايض؛ لأنها تؤدي إلى إيقاف مؤقت للتبويض أثناء تناولها، والمهم أن تكون حبوب ذات الهرمونين، ولها أسماء تجارية كثيرة، ومن فوائد حبوب منع الحمل أنها تساعد على التخلص من الألم، وتساعد في ضبط مواعيد الدورة كل شهر تماما مثل الدورة الطبيعية.

ولا مانع في نهاية مدة الشهور الستة من عمل فحوصات وسونار، وعرضها على الطبيبة المعالجة، وأخذ المنشطات مما يزيد من فرص الحمل، ومن الفحوصات المهمة فحص الهرمونات المحفزة للمبيض (FSH & LH)، وفحص هرمون الحليب (PROLACTIN)، وهرمون الذكورة (total and free testosterone)، ومخزون البويضات (AMH)، وهرمون (DHEA)، وفحص وظائف الغدة الدرقية (TSH & Free T4)، مع ضرورة فحص هرمون (progesterone)، في اليوم ال 21من بداية الدورة الشهرية.

وندعو الله لك بالصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً