الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أستطيع الصلح بين أختي وزوجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوج أختي بخيل عليها، وتكثر المشاكل بينها وبينه بسبب هذا، وتواجه مشاكل معه بالتعامل، لا يسمح لها بالخروج، ودائماً مشاكل ونكد بينهم.

ما النصائح التي ممكن فعلها، لتحل الأمور ولا تؤدي إلى الطلاق؟ وهل صحيح لو قمت أنا بالكلام معه بخصوص هذه المشاكل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلاً بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن يصلح حال زوج أختك وأن يحفظهم من كل مكروه.

أخي الكريم: أولاً شكر الله لك اهتمامك بإصلاح بيت أختك، والبحث عن الطريق القويم حتى لا يصيبه العطب أو الهلاك، وهذا هو الأصل في كل أخ صالح، نسأل الله أن يجزيك خير الجزاء.

أخي: بالنسبة للنصيحة فلها ضوابط حتى تكون مقبولة ومنها:

1- أهلية الطرف الآخر للاستماع منك، ويراعى في هذه مكانتك عند زوج أختك، وسنك بالنسبة إليه، فعادة لا يقبل الكبير من الصغير نصحاً، وحساسية الزوج من أخي الزوجة موجودة وقائمة، ولكن تختلف الحدة من طرف إلى آخر، وعليه فيجب أولاً تحديد هل يقبل منك النصيحة أم لا.

3- إذا علمنا عدم قبوله أو شعرت بأن هذا ينعكس سلباً على أختك فعليك التوقف، ولكن مصاحبته ومودته والإحسان إليه، قد يدفعه هذا إلى التحدث معك، وساعتها يمكنك الحديث بهدوء وعلاج الأمر بالتدرج.

حتى هذا الوقت أعني حديثه هو إليك يجب عليك فعل ما يلي:

1- تصبير أختك وتذكيرها بالنقاط الإيجابية الأخرى عند الزوج.
2- مساعدتها بما تيسر لك من مال.
3- تحفيزها على الإحسان إليه وإكرامه ورعايته، فإن هذا مما يجلب المودة بين الزوجين، والتي تنعكس إيجابياً عليهم.
4-البحث عن شخص يثق فيه الزوج ويكون أميناً وحكيماً والإيعاز إليه بأن يتحدث مع الزوج، فإن لم تجد فانظر -بارك الله فيك- إلى المسجد الذي يصلي فيه الزوج، وتحدث من الخطيب والشيخ لإفراد خطبة لهذا الأمر.

المهم أن تكون النصيحة بطريق غير مباشر، ودون أن يعلم أن لك أي دخل فيها.

نسأل الله أن يحفظك وأن يبارك فيك وأن يصلح حاله وحال أختك، وجميع المسلمين، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً