الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هو أفضل علاج لارتفاع ضغط الدم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب بعمر 38 عاماً، ووزني حاليا 70 كيلو وطولي 172 سم .

لم أكن أعاني من قبل من أي مشاكل صحية، لكن وخلال فترة 10 أيام حدثت لي أشياء جعلتني حزيناً، وهي وفاة شخص عزيز لدي بسكتة قلبية أثناء النوم.

كما أني شاهدت في التلفاز حوادث وفاة أكثر من لاعب كرة بأزمة قلبية، ومن هنا تملكني الخوف جداً من الأزمة القلبية.

في يوم من الأيام حدثت عندي اضطرابات في المعدة، وبدأت أتذكر موضوع الأزمة القلبية فخفت جداً، وتوقعت أنها أزمة قلبية، فبدأت ضربات قلبي في الزيادة بشكل كبير، وذهبت إلى المستشفى فقاسوا لي الضغط فوجدوه 155/90 ولم يكن لدي أي ضغط سابقاً.

في كل مرة كنت أقيس ضغطي يكون مثالياً، ومنذ هذه اللحظة وكلما فكرت أن أقيس الضغط تزيد ضربات قلبي بشكل كبير، ويكون الضغط مرتفعاً.

حين أعود إلى البيت تعود ضربات قلبي إلى 73 دقة تقريباً، وأشعر بأن لو كنت أقيس الضغط في البيت، لكن كلما فكرت أن أقيس الضعغط في المستشفى تخرج دقات قلبي عن السيطرة، ويزداد معها ضغط الدم.

من شدة خوفي وصف لي الطبيب أقراص كونكور/املو 5/5 قرص مساء هدأت ضربات قلبي، وهدأ الضغط لكن أعراض الأقراص سببت لي الإزعاج جداً، فدائماً أشعر بالضعف والخمول والكسل.

أتناول دواء كونكور/املو 5/5 منذ 4 أشهر والضغط -الحمد لله- مضبوط هل هناك أمل لي في أن أوقف هذا الدواء من خلال الطبيب، خاصة أنه ليس لدي تاريخ عائلي فى الإصابة بالضغط، وأنا شخص رياضي.

كما قمت بعمل تحليل كوليسترول، وكان هناك زيادة بسيطة أخذت لها أقراصاً وتم ضبطها، فهل بإمكاني إيقاف دواء الضغط والعودة طبيعياً كما كنت .

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ayman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعاً بالإمكان ذلك -إن شاء الله- حيث إن ارتفاع ضغط الدم لديك في الواقع هو بسبب الخوف من ارتفاع الضغط، والخوف أثناء تواجدك في العيادات وفي المستشفى، ويسمى ذلك white coat hypertension، إشارة إلى تواجدك في المستشفى، حيث يرتفع هرمون إدرينالين، مما يؤدي إلى تسارع النبض والارتفاع الطفيف في الضغط.

لقد تحول لديك الخوف الطبيعي من الأمراض إلى خوف مرضي phobia نتيجة حالة الوفاة، ندعو الله للمتوفى بالرحمة والمغفرة، ومع حالة الخوف المرضي يضطرب مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، ويزيد التوتر والقلق، وقد يصاب الشخص بنوبات من الهلع، يتسارع فيها النبض ويحمر الوجه، وتزيد الرعشة والشعور بالغثيان.

لا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية لفهم طبيعية الخوف المرضي، وكيفية التعامل معه، ويسمى ذلك بالعلاج المعرفي السلوكي، ويمثل جزءاً كبيراً من العلاج، بالإضافة إلى إمكانية وصف دواء يساعد في ضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ، وبعد مرور شهر من تناول هذا الدواء يمكنك الاكتفاء بحبوب كونكور 2.5 مج فقط، ( لمدة شهرين ثم التوقف عن تناوله )، والتوقف الآن عن تناول الدواء المركب ( كونكور/ املو 5/5 ) لعدم الحاجة إليه.

كما أن بروتوكول علاج الارتفاع الطفيف في الكوليستيرول والدهون الثلاثية يتطلب البدء في حمية غذائية، تكون خالية من زيوت القلي والسمن النباتي، ( كل الحلويات المشتراه تحتوي على سكر وسمن نباتي مهدرج، وهو ضار بالتأكيد )، والخبز والسكر، والتي تساعد إن التزمت بها في إنقاص الوزن، وخفض مستوى الكوليستيرول والدهون الثلاثية إلى المستويات الطبيعية.

عليك بالاستمرار في ممارسة الرياضة، والبدء في حمية الصيام المتقطع لمدة 15 إلى 16 ساعة صيام، من السابعة مساء إلى العاشرة صباحاً، والماء مسموح، كما أن المشروبات خالية السكر مسموحة أثناء فترة الصيام، كذلك الوصول إلى صفر سكر وصفر مخبوزات قدر المستطاع، للعمل على التخلص طبيعياً من الوزن الزائد، ومن الكوليستيرول دون الحاجة إلى تناول أدوية، خصوصاً وأنت في الثلاثينات من العمر.

وفقك الله لما فيه الخير .

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً