الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب تقلص الغدة اللمفاوية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 19 سنة، لاحظت قبل 4 أشهر انتفاخا في الغدة اللمفاوية في الرقبة، وذهبت إلى الطبيب وعملت جميع التحاليل، فكانت التحاليل سليمة، ومع مرور الوقت لاحظت نقصا في حجمهم، حتى الطبيب وجد نقصانا مع الوقت، لتصبح 0.6 و0,9cm والكبيرة بينهم أصبحت 1,5cm.

أنا إنسانة كثيرة التفكير، وأتابع عند طبيبة نفسانية، لأنني دائما أتخيل أشكالهم، وأصبت بالتوتر، وأعاني من فقر دم خفيف.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rahil حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الغدد الليمفاوية المحسوسة في الرقبة تمثل جزء مهما جدا مع الأوعية الليمفاوية في تكوين الدورة اليمفاوية، وهي في الأصل صغيرة الحجم وغير محسوسة مثل حبوب العدس، ولأنها جزء مهم جدا من جهاز المناعة، ولها وظيفة مهمة جدا وهي نقل رشح الخلايا أو مادة الليمف من المنطقة التابعة لها إلى وعاء ليمفاوي قرب القلب ليصب رشح جميع الخلايا في الدورة الدموية.

ومع مرور الوقت يحدث التهاب بكتيري أو فيروسي في بعض الأماكن من الجسم مثل اللوزتين أو الأذن أو الحلق، وبالتالي فإن الغدد الليمفاوية في الرقبة تلتهب أيضا وتشفى مع شفاء العضو المرتبطة به، ولكن لا يعود الحجم ألى الحجم الأصلي، بل تكبر الغدة وتصبح مثل حبة الحمص أو البازلاء.

وعندما وجدت الغدة الليمفاوية كانت في طور الالتهاب، وبالتالي كانت ذات حجم أكبر، ومع تناول الدواء المناسب والشفاء قل حجمها قليلا، ولكن لن تعود إلى الحجم الأصلي ( حبة العدس )، بل تظل محسوسة ولا قلق منها ولا ضرر، ولا تتحول إلى ورم، ولا تحتاج إلى علاج، فقط دعيها وشأنها إلا لو حصل التهاب بكتيري في المنطقة المجاورة، فيمكنك من خلال الطبيب تناول العلاج المناسب.

ومن خلال فحص صورة الدم cbc ومعرفة عدد كرات الدم البيضاء، والمفروض تكون أقل من 10.000،وهو العدد الطبيعي، يتم نفي تماما أن يكون هناك أورام في الدم أو الغدد الليماوية، ولكي تطمئني تماما، ومعظم أسباب فقر الدم تكون مرتبطة بنقص الحديد الناتج عن عدم تناول كمية كافية من البروتين، أو فقد كمية أكبر من المتوسط في الدورة الشهرية، ويمكنك لعلاج فقر الدم من خلال تناول كمية بروتين حيواني أكبر، وتناول حبوب حديد لمدة 2 الى 4 شهور.

ونؤكد على أهمية الإكثار من الخضروات المطبوخة أو المسلوقة، والسلطات وزيت الزيتون والفواكه قليلة السكر، وتناول شوربة الحبوب مثل الشوفان والبرغل التي تحتوي على فيتامين B المركب، وعلى الألياف، والحرص على تناول حبوب فيتامين D لضبط مستوى ذلك الفيتامين، وأخذ قسط كاف من النوم، وممارسة رياضة المشي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً