الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بشيء مثل كتمة في الصدر بجانب الثدي الأيسر.. ما تشخيصكم؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا صاحب استشارة رقم 2486834، أود أن أقول أنني أجريت كل ما طلبته مني من فحوصات للغدد والدهون وكل شيء، لا أريد أن أبالغ لم أترك أي فحص إلا وأجريته، -والحمد لله- الجواب (دائمًا أنت سليم)، لكن أرسلت سؤالا، ولم تتم اجابتي عليه هو:

منذ شهرين أو ثلاثة وأنا أشعر مثل كتمة في الصدر بجانب الثدي الأيسر، لا أعرف كيف أصفها، لكنها عندما تأتي يكون معها نبض يمنحني شعورا يتعب نفسيتي، أعتقد أنني مريض، لا تؤلم أبدًا، أجريت عدة فحوصات للقلب، وكلها سليمة، فما سببها الطبيب، قال لا يوجد شيء، وطبيب آخر قال: أعتقد أن لديك تشنجا بالقولون بعد فترة القلق التي مررت بها، أيضًا هنالك إسهال دائم منذ ثلاثة شهور.

أيضًا تعبت يداي قبل ثلاثة شهور، خدر، وما إلى ذلك أجريت EMG وكان جواب الطبيب أن طريقة نومك خاطئة، قم بتغييرها، لا يوجد شيء يقلق، ولكن ما زال الألم لغاية اليوم، ماذا يمكن أن يكون ذلك؟

أرجو مساعدتي شكًرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما قلت لك إن سلامة فحوصات القلب والرئتين مع صغر السن تشير إلى أن القلب والرئتين والدورة الدموية في خير وعافية، وإن كتمة النفس قد يكون لها عامل نفسي أكثر منه عضوي، وكما قلت لك إن الأمر مرتبط باضطراب في الحالة المزاجية والنفسية، والشعور بالاكتئاب، ولا مانع من زيارة طبيب نفسية وعصبية لأخذ التاريخ المرضي، ولأخذ ما يعرف بالعلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تضبط مستوى هرمون سيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، مما يحسن معه الحالة النفسية والمزاجية.

ومما يساعد في رفع نسبة هرمون سيروتونين بشكل طبيعي، ممارسة رياضة المشي مع أهمية غذاء الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها وبر الوالدين وصلة الرحم وقراءة ورد من القرآن والدعاء والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن، ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا، مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات مع ساعة قيلولة ظهرا.

ووجود إسهال منذ ثلاثة شهور يحتاج الى تحليل براز وتحليل إنزيمات الكبد وعمل سونار على البطن، فقد يكون لديك حساسية من منتجات القمح، ويمكنك تجربة التوقف عن تناول المخبوزات تماما، وأي منتج يحتوي على قمح لمدة إسبوع للتجربة، فإذا توقف الإسهال، فالغالب أن لديك حساسية للقمح ومرض يعرف سيلياك celiac disease والأمر يحتاج زيارة طبيب أمراض باطنة وجهاز هضمي لمتابعة الفحوصات.

والقولون العصبي مرض وقائي من الدرجة الأولى بحيث إن تناول الغذاء الصحي والوجبات الخفيفة والمتكررة يساعد كثيرا في الشفاء، ويمكنك تناول عصير أوراق النعناع والريحان مع الليمون والقليل من العسل على أن يعتبر العصير الرسمي لكل أفراد الأسرة.

كما أن تناول كبسولات البكتيريا النافعة probiotic مرتين في اليوم يساعد في علاج عسر الهضم، ويخفف من مشاكل القولون، كما يمكنك تناول حبوب Duspatalin Retard والإسم العلمي (mebeverine) مرتين في اليوم مهم في علاج القولون العصبي.

ونؤكد دائما على أهمية ضبط مستوى فيتامين D من خلال أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية، أو جرعة 200000 وحدة دولية حسب المتوفر، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوعا مع الحرص تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج وحبوب الكالسيوم 500 مج وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي لمدة شهرين أو أكثر، وهي موجودة في الصيدليات وفي محلات المكملات الغذائية.

ولا مانع من تناول كبسولات celebrex 200 mg وحبوب muscadol، أو كبسولات myolgen مرتين في اليوم لعلاج الألم المزمن في اليدين، وفي الجسم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً