الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشفاء من مرض الصدفية

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مرض الصدف، منذ أن كان عمري 3 سنوات، واستخدم دواء، ولكن لا يوجد شفاء، "دواء ديبروساليك"
السؤال: هل صحيح أنه لا يوجد شفاء من هذا المرض؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هنادي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأولاً: إن الصدفية منذ سن 3 سنوات تعني أنها من النوع 1، أي الذي يبدأ مبكراً، ويوجد غالباً قصة عائلية لإصابة قريب من الدرجة الأولى في الأسرة عنده صدفية، وأنها معندة على العلاج.

ثانياً: إن الديبروساليك هو كورتيزون قوي، وهو من المواد المعروفة عالميا بفائدتها الكبيرة ولكن المؤقتة للصدفية، كما أنها مشهورة بنكس الصدفية وعودتها خلال أيام من إيقافه، بالإضافة إلى أن الكميات الكبيرة منه قد تعطي تأثيراً كمن أكل الكورتيزون، مما يؤدي إلى انتشار المرض على مساحات أكبر وبشكل غير مستقر عند من يقطعه مباشرة دون متابعة طبيب، هذا بالإضافة إلى أنه علاج إسعافي مؤقت وليس علاجاً دائماً، كما علينا ألا ننسى أنه قد يسبب ظاهرة (التاكي فيلاكسيس) والتي تعني قلة التأثير مع كثرة الاستعمال.

ثالثاً: إن الديبروساليك يحوي بالإضافة إلى الكورتيزون القوي على حبيبات الساليسيليك أسيد التي لها مفعول يحل المادة المتقرنة المتسمكة، أي يسرع فائدة الكورتيزون، ولكنه بنفس الوقت قد يسبب حكة عند بعض الناس.

رابعاً: وأما السؤال بأنه لا شفاء من الصدفية فنقول: ما ورد في معنى الحديث الشريف: (ما أنزل الله من داء إلا وأنزل له دواء)، فلابد من وجود دواء، ولكن إلى الآن لم تصل إليه البشرية، وقد ذكرت أغلب -إن لم يكن كل كتب الأمراض الجلدية- ما يرادف هذه العبارة (الصدفية مرض قابل للعلاج غير قابل للشفاء)، ولربما العلاجات الجديدة الحيوية هي الدواء الموعود، لأنها علاجات نوعية وموجهة لموضع سبب المرض ولكنها غالية جداً، وقد تصل قيمتها إلى ألف دولار أسبوعياً، وهي أمل كبير لكثير من المرضى، ولا يزال عمر أقدمها لا يتجاوز السنوات العشر، ومن أمثلتها لو أردت الاستزادة (انفليكسيماب أي راميكيد – أو ايتانرسيبت أي امبريل -أو اليفاسيبت أي أميفيف - أو إيفاليزوماب أي رابتيفا - أو أداليموماب أي هيوميرا )، ويمكن البحث عنها ومعرفة المزيد، فكل منها له سعره وطريقة أخذه وآليته، والموضع المناعي الذي يعمل عليه، ولكنه في مجملها تستطب في الحالات المتوسطة إلى الشديدة والتي تؤثر على حياة المريض وتقض مضجعه وتدمر سعادته، وليس في الحالات الخفيفة.

خامساً: لمزيد من التفصيل عن الصدفية وعلاجها يمكن مراجعة الإجابات (18061 و235306 و235132 و239348 و235228 ).

سادسا: كما يمكن مراجعة المرجع العربي التالي:
Http://www.dermatologyinfo.net/arabic/chapters/chapter33.htm
ففيه معلومات قيمة عامة عن المرض وأسبابه وعلاجه.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً