الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أشعر بنفسي وأشعر بالغربة فما علاج حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا أشعر بالدنيا من حولي، ولا أشعر بنفسي أيضًا، وبدأ هذا الأمر عندما مرضت وأصبت بدوخة وضيق في التنفس، فذهبت إلى الطبيب ووصف دواء اموسيبرال بلس واركاليون، مع العلم أنني أتناول دواء لنشاط الغدة.

عندما أخذت الأدوية أصبت بإعياء شديد، ولم أعد أشعر بنفسي، ولا أشعر بالعالم من حولي، وأصبحت أشعر بالغربة في مشاعري، ولا أشعر بالسعادة لأي شيء.

توقفت عن الأدوية، وما زلت أشعر بهذه الغربة، أفيدوني هل لهذا الشعور علاج؟ ولو توفر العلاج فحالتي المادية لا تسمح لي بالذهاب إلى الطبيب.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك -أختنا الفاضلة- عبر الشبكة الإسلامية، ونشكر لك على هذا السؤال.

يبدوا من خلال ما وصفت في سؤالك أنك تعانين من بعض القلق والتوتر، والذي ربما وصل في وقت سابق إلى شكل نوبة هلع تتجلى ببعض الأعراض البدنية، كالشعور بالدوخة، وضيق التنفس، وغيرهما، وطالما أنك تأخذين دواء الغدة الدرقية، فقد يكون هذا أيضاً أحد العوامل التي سببت تلك الأعراض البدنية، والتي عادة ترافق اضطراب نشاط الغدة.

ما وصف لك الطبيب من دواء الاموسيبرال الذي هو للدوخة، والدواء الثاني الذي هو الأواركاليون، وهو من فيتامينات مجموعة الباء، لا أظن أنهما يعالجان نوبة الهلع، هذه إن كانت هي التي حصلت.

نوبات الهلع والتوتر والقلق هذه قد تترافق أحياناً بما وصفت من شعورك بالغربة عمن حولك، لحد أن لا تشعري بنفسك كما هي الأمور في الحالات الطبيعية، وطالما لا تسمح لك ظروفك بالذهاب للطبيب النفسي فالذي أنصح به هو ما يلي:

أولاً: العمل على أخذ قسط من الراحة، والابتعاد عن الهموم الحياتية قدر الإمكان.
ثانياً: ممارسة النشاط الرياضي فهذا ينشط البدن والنفس.
ثالثاً: عدم تجنب الخروج من البيت، حتى ولو شعرت ببعض التوتر والقلق عندما تخرجين، والأفضل هو أن تبادري بأن تشجعي نفسك على الخروج ريثما تعتادي على هذا الأمر، فلا يعود الشعور ببعض الدوخة وضيق التنفس هذا.

إذا لم تحصلي على العافية والراحة المطلوبة، فأرجو أن لا تترددي بزيارة الطبيب، وأخذ موعد عند الحاجة، أدعو الله تعالى لك بالصحة والعافية التامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً